ملاكى الحارس
ملاكى الحارس
ملاكى الحارس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاكى الحارس

منتدى مسيحى ارثوذكسى
 
الرئيسيةتفعيل الاشتراكأحدث الصوردخولالتسجيل
سلام ونعمة لكل اعضاء وزوار منتدانا الغالى منتدى ( ملاكى الحارس )
رغبة منا فى نشر الخدمة وزيادة عدد اعضاء وزوار منتدانا و توضيح بعض النقاط التى تسبب مشكلة فى تسجيل العديد من الاعضاء
 قراءة الاسئلة والاستفسارات على الرابط التالى https://malakyelhares.own0.com/f77-montada
وايضا يمكنك اضافة اى سؤال تريدة على هذا الرابط دون الحاجة الى تسجيل ..ادارة المنتدى

 

 المسيح شخصا متكاملا ونموذجيا لقداسه البابا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 649
نقاط : 1648
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 02/10/2010
العمر : 37

المسيح شخصا متكاملا ونموذجيا لقداسه البابا Empty
مُساهمةموضوع: المسيح شخصا متكاملا ونموذجيا لقداسه البابا   المسيح شخصا متكاملا ونموذجيا لقداسه البابا Emptyالثلاثاء ديسمبر 07, 2010 2:07 pm

المسيح شخصا متكاملا ونموذجيا
لقداسه البابا



لعله من المناسب لنا ان نتأمل في شخصية السيد المسيح له المجد، وكيف انها شخصية مثالية متكاملة في الفضائل والصفات.

فقد كان يتصرف بحكمة سامية، كما قيل في سفر الجامعة
"لكل شيء تحت السماوات وقت".
فكان يقوم بالعمل المناسب في الوقت المناسب. لا يسلك بوتيرة واحدة في كل حالة، ومع كل احد.

وهكذا كان يعرف متى يشفق ومتى يؤدب، ويكون في تأديبه شفقة.

ويعرف متى يتكلم ومتى يصمت، ويكون في صمته حكمة وموعظة.

متى ينظر في حنو، ومتى ينظر في غضب؟
متى يستخدم القوة، ومتى يستخدم اللين. وعموما
كيف يتصرف مع كل نوع من الناس.

وهكذا كان الشخصية المتكاملة في اسلوب عملي، يجمع بين صفات تبدو مختلفة عن بعضها البعض. ولكنها منسجمة في تناسق عجيب.

يجمع بين الخلوة والعمل للآخرين

كان يجمع بين حياة التأمل، وحياة العمل، وحياة التأمل كانت له على الجبل. والجبل في حياة السيد المسيح له مكانته ووضعه، والحديث عنه يلزمه مجال اوسع، ومن اشهر اماكن خلوته، كان جبل الزيتون، وبستان جشيماني. لذلك ما اعمق ما قيل عنه في الانجيل "مضى كل إلى خاصته. اما يسوع فمضى الى جبل الزيتون"
(يو 1 )

على الجبل، كان يسكب محبته للآب السماوي، وفي المدينة كان يفيض بمحبته على الناس. وقيل عنه انه "كان يجول يصنع خيرا، ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس"
(أ ع 38:10).
كان يعلم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب
(مت/ 23:4)
"يقدمون اليه جميع المرضى فكان يضع يديه على كل واحد منهم فيشفيهم"
(لو 40:4)
كأن يعلّم. ويفتح اعين العميان، ويقيم موتى... وكان كل من يقابله، ينال منه بركة.

العظمة والتواضع

كان يجمع بين الهيبة والوقار من جهة، والبساطة من جهة اخرى.

كانوا في هيبته يدعونه "يا معلم" او "ايها المعلم الصالح" او السيد...

البعض كان يستمع اليه وهو جالس عند قدميه، والبعض كان يسجد له. وكانت له مكانة كبيرة عند الناس، وتوقير واحترام، وشعبية هائلة جدا.

وفي عظمته وقف في نور عظيم، متجليا على جبل طابور
(مر 9).

ومن جهة التواضع، اخلى ذاته واخذ شكل العبد
(مت 7:2)
وانحنى وغسل ارجل تلاميذه
(يو 13).
وسلك في بساطة مع الاطفال. وحضر موائد العشارين والخطأة. وحينما كانوا يلومونه على ذلك كان يقول "لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى... لأني لم آت لأدعو ابرارا بل خطأة الى التوبة"
(متى 9: 12، 13).

الوداعة والحزم

كان وديعا ومتواضع القلب
(متى 29:11).
قيل في وداعته انه كان "لا يخاصم ولا يصيح" ولا يسمع احد في الشوارع صوته، قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفىء"
(متى 12: 19، 20).
كان رقيقا شغوفا الى ابعد حد. وفي رقته، بكى على اورشليم
(لو 40:19).
وبكى في طريقه الى قبر لعازر
(يو 35:11).

وفي وداعته ايضا، تحدث مع السامرية دون ان يخدش شعورها
(يو 4)
بالوداعة نفسها تحدث مع الخاطئة المضبوطة في الفعل ذاته بكل رفق".

ولكن وداعته لم تمنع حزمه. وهكذا في حزم وشدة، طرد الباعة من الهيكل، وقلب موائد الصيارفة.وقال لهم "مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص"
(متى 13:21)
وبنفس الحزم وبخ الكتبة والفريسيين (من علماء اليهود). وقال لهم "ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون، لانكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس. فلا تدخلون انتم، ولا تدعون الداخلين يدخلون"
(مت 13:23)
كما وبخ الصدوقيين قائلا لهم "تضلون اذ لا تعرفون الكتب"
(متى: 29:22).

كما وبخ اليهود اكثر من مرة على حرفيتهم في حفظ السبت وكان يتعمد ان يجري بعض معجزاته في يوم سبت، كما فتح عيني مولود اعمى في يوم سبت (يو 9)
واقام لعازر من الموت في يوم سبت
(يو 11).
وشفى مريض بيت حسدا في يوم سبت. وذلك ليريهم انه يمكن أن يحل عمل الخير في السبوت
(متى 9:12 – 13).

واحياناً كان يوبخ تلاميذه على اخطائهم، رغم محبته الشديدة لهم.

متى يتكلم ومتى يصمت

كان اذا تكلم يُقنع. واذا حاور يُفحم وكثيراً ما كان يتكلم كمعلم. وكانوا يبهرون من تعليمه
(مت 7).
كان في حديثه كلام منفعة، ووعظ وتعليم. كان احياناً يتبسط في التعليم، ويلقيه احياناً في هيئة امثال. واحياناً اخرى يتكلم بسلطان
(مت 7: 29).
ويقدم التعليم كقاعدة ملزمة.. وكثيراً ما كان يصحح المفاهيم القديمة، ويبدأ بعبارة "اما انا فأقول لكم..."
(متى 5).

واحياناً كان يصمت، ويكون صمته ابلغ من الكلام، وفي صمته حكمة. كما كان صامتاً اثناء محاكمته امام مجمع السنهدريم
(متى 26)
وامام بيلاطس
(متى 27).

متى يمنح ومتى يمنع

كان في منحه كثير العطاء. فمنح تلاميذه انواعاً من السلطان والمواهب. ومنح مكانة للطفل والمرأة، مما لم يكن معروفاً لدى اليهود. وفتح باب الملكوت امام الكل، وبخاصة للامم وللسامريين الذين ما كان اليهود يتعاملون معهم
(يو 9:4).
ومنح شفاء للمرضى، وعتقاً للمأسورين من الشياطين، وكذلك عطفاً على الضعفاء والمساكين، ومغفرة للخطأة
(لو 7) (يو (مر 2).
وبركة للكثيرين...

وكما كان يمنح، كان احياناً يمنع. مثلما منع الكهنوت عن كهنة اليهود في ايامه. وقال لهم "ان ملكوت الله ينزع منكم، ويعطى لامة تصنع ثماره"
(مت 21: 43).
وكما رفض طلب الكتبة والفريسيين في ان يصنع لهم آية (اي اعجوبة). وقال لهم "جيل شرير وفاسق يطلب اية ولا تعطى له"
(مت 39:12).

رجل الجماهير، ورجل الفرد

كانت تتبعه الآلاف، وتزدحم حوله الجموع والجماهير. وفي معجزة اشباع الجموع من الخمس خبزات، قيل عن الجموع الذين حوله انهم "كانوا خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والاولاد"
(مت 21:14)
اي نحو 12 ألفاً. وفي معجزة شفائه للمفلوج، كان الزحام شديداً حول البيت لدرجة انهم انزلوه اليه من السقف
(مر 4:2).

وفي عظته المشهورة على الجبل، قيل في مقدمتها انه "لما ابعد الجموع صعد الى الجبل"
(مت 1:5).

رغم ازدحام الجموع حوله، كان يهتم بالنفس الواحدة. ففي قصة زكا العشار، كان الزحام شديداً جداً، لدرجة ان زكا صعد الى جميزة لكي يراه. فمن وسط هذا الزحام، قال له السيد "يا زكا اسرع وانزل، لانه ينبغي ان امكث في بيتك". ولما تذمر اليهود على دخوله الى بيت رجل خاطئ، قال لهم "اليوم حصل خلاص لهذا البيت اذ هو ايضاً ابن لابرهيم، لان ابن الانسان جاء يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو 1:19 – 10).

وترك الجموع ليبحث عن الواحد الضال تكررت في
(لو 15).
وبحثه عن النفس الواحدة، ظاهرة في لقائه مع نيقوديموس، ومع المرأة السامرية، ومع مريم ومرتا.


جمع بين العدل والرحمة، بغير تناقض بينهما. فكان رحيما في عدله، وعادلاً في رحمته. كان عدله مملوءاً رحمة، ورحمته مملوءة عدلاً.

اهتم بالروح والجسد. فمع اهتمامه الكبير بالروح، لدرجة قوله "الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياة"
(يو 63:6)،
كان يهتم جداً بالجسد وشفائه
(مت 12:9).

كان مدققاً في تنفيذ اوامر الشريعة. ولكنه في الوقت نفسه كان يهتم بمفهومها السليم، وبروحانية الوصية وليس مجرد حرفية الوصية.

ختاماً، لقد ترك السيد المسيح لنا نموذجاً نسير عليه في تكامل الشخصية، حتى نسلك حسب مثاله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://malakyelhares.own0.com
 
المسيح شخصا متكاملا ونموذجيا لقداسه البابا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير نشيد الانشاد لقداسة البابا المعظم البابا شنودة الثالث
» تفسير سفر نشيد الانشاد لقداسة البابا المعظم البابا شنودة الثالث
» صور المسيح
» وقت القبض على المسيح
» ابونا عبد المسيح الحبشى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاكى الحارس :: الكنيسة والقديسين :: قسم قداسة البابا شنودة الثالث-
انتقل الى: