ملاكى الحارس
ملاكى الحارس
ملاكى الحارس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملاكى الحارس

منتدى مسيحى ارثوذكسى
 
الرئيسيةتفعيل الاشتراكأحدث الصوردخولالتسجيل
سلام ونعمة لكل اعضاء وزوار منتدانا الغالى منتدى ( ملاكى الحارس )
رغبة منا فى نشر الخدمة وزيادة عدد اعضاء وزوار منتدانا و توضيح بعض النقاط التى تسبب مشكلة فى تسجيل العديد من الاعضاء
 قراءة الاسئلة والاستفسارات على الرابط التالى https://malakyelhares.own0.com/f77-montada
وايضا يمكنك اضافة اى سؤال تريدة على هذا الرابط دون الحاجة الى تسجيل ..ادارة المنتدى

 

 البابا شنوده الثالث [حياته, خدمته, موضوع متكامل]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 649
نقاط : 1648
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 02/10/2010
العمر : 37

البابا شنوده الثالث [حياته, خدمته, موضوع متكامل] Empty
مُساهمةموضوع: البابا شنوده الثالث [حياته, خدمته, موضوع متكامل]   البابا شنوده الثالث [حياته, خدمته, موضوع متكامل] Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 1:05 pm


البابا شنوده الثالث [حياته, خدمته, موضوع متكامل]

نشأته


ولد البابا شنودة فى صعيد مصر فى قرية سلام محافظة سوهاج فى 3/ أغسطس / 1933 م بأسم نظير جيد روفائيل.
وبعد أنتهائة من درسته الثانوية , ألتحق بجامعة القاهرة ودرس فى كلية الآداب وتخرج منها حاصلاً على ليسانس الآداب قسم تاريخ 1947 م وفى نفس العام تخرج من مدرسة المشاة للضباط الإحتياط وكان أول دفعته فيها .
وعمل مدرساً للغة الإنجليزية .. وكان أثناء عمله مدرسا مواظباً على الدراسات المسائية بالكلية الإكليريكية بالقاهرة وحصل على دبلوم اللاهوت من الكلية الإكليريكية عام 1949 م , وبسبب تفوقة عمل مدرسا فيها ( أنظر الصورة المقابلة ).


خدمة نظير جيد


وفى أثناء خدمته فى الكلية الإكليريكية كافح .. وناضل .. من أجل حقوق الإكليريكية وكانت النتيجة إنتقال الكلية الإكليريكية بإنتقال الكلية الإكليريكية إلى مكانها الحالى فى أرض الأنبا رويس حيث بنى لها مبانى مخصصة والإستعانة بالأماكن الكثيرة فى هذه المنطقة بعد أن كانت فى مبنى قديم متواضع فى مهمشة , ودعم هيئة التدريس بالخبرات العلمية من المدرسين الباحثين فى شتى المجالات , كما تم فى عهده زيادة الإعتماد المالى المخصص لصرف عليها من قبل المجلس الملى العام .
وبدأ نظير جيد خدمته فى مجال مدارس الحد عام 1939 م فى كنيسة السيدة العذراء بمهمشة والتى كانت كنيسة الكلية الإكليريكية فى ذلك الوقت وكانت فى فناء الكلية .
وفى عام 1940 - 1941 م أنشأ فرع لمدارس الأحد فى جمعية الإيمان بشبرا , ونظرا لنشاطه الكبير ضمه الإرشيدياكون حبيب جرجس للجنة العليا لمدارس الأحد .
أما شهرته فى الخدمة فقد توجت فى مجال الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا حيث كان متحدثاً لبقا وممتازاً فتجمع النشئ الجديد حول خدمته وجذبهم إلى الروحانيات التى تملأ الكتاب المقدس .
وكان أجتماع الشباب بهذه الكنيسة مساء كل أحد مكتظا بالشباب والخدام وشاع نجاح خدمته فلم يكن حضور إجتماع الشباب مقتصراً فقط على شباب الحى الذى تقع فيه الكنيسة ولكنه أجتذب أيضاً خدام وشباب من كنائس وأحياء مختلفة كانوا يحضرون من بعيد محتملين مشقة السفر ليستمعوا ويستفيدوا من موهبة الروح القدس المعطاه لهذا الشاب فملأ الخادم نظير جيد كل مكان تطأه قدماه من إرشاد وتعليم .
وكان التعليم وأرشاد النشئ موهبة خاصة يتمتع بها فقد وصل لأن يكون اميناً لمدارس الأحد فى كنيسة الأنبا أنطونيوس , وكان مهتماً بالأجيال الجديدة لأنها زرع الرب فى حقله .
وكان يذهب ليخدم فى فروع كثيرة يلقى فى أجتماعاتهم كلمات الروح القدس , فكان له فصل خاص للثانوية العامة فى مدارس الحد السيدة العذراء بروض الفرج .. وفصل آخر لطلبة الجامعة فى بيت مدارس الأحد .. وفصل للخدام فى كنيسة الأنبا أنطونيوس .. فكان يقوم بالتدريس فى أماكن مختلفة فى أوقات مختلفة من الأسبوع كما كان يحمل بعض مشاكل هؤلاء الشباب ويقوم بحلها معهم بإرشاد الروح , وإلى جوار هذه الأعباء كان كثيراً ما يدعى لإلقاء الدراسات فى إجتماعات الخدام , وأيضا المساهمة فى أعداد والقاء العظات والكلمات فى مؤتمرات مدارس الأحد فى الأقاليم .
ولم يكن نظير جيد لبقا فحسب ولكن ظهرت له موهبة أخرى وهى موهبة الكتابة وقرض الشعر وقام بنذر مواهبه كلها بل وحياته كلها لخدمة الرب يسوع الذى يحبه ففى مجــلة مدارس الأحد التى ظهرت فى 1947 م , فبدأ نظير جيد أنتاجه الغزير فى الكتابة بقصيدة رائعة كانت بعنوان " أبواب الجحيم " وفيها أظهر عظمة الكنيسة المسيحية التى راعبها المسيح وكم عانت من أضطهاد وألام من الداخل والخارج لأن لنا مواعيد من الرب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها .
وبعد مضى سنتين على صدور مجلة مدارس الحد حمل مسئولية أدارتها وتحريرها وأستطاع من خلال مسئولياته فيها أن يعبر عن آماله وآمال الجيل الجديد من الشباب فى مستقبل الكنيسة القبطية القرن العشرين .. فبدأ يوجه الفكر القبطى ويؤثر فيه وتبنى الكثيرين آراءه وأفكاره , فكتب فى كافة نواحى المجتمع الكنسى القبطى ومشاكله .
وظل نظير جيد يكتب ويكتب فى مجلة مدارس الأحد منذ صدورها عشرات المقالات متنوعه فكتب عن الحياة الروحية ودراسات فى الكتاب المقدس وإصلاح الكنيسة وتاريخ الكنيسة ومشاكل الشباب , وكتب اربعة مقالات طويلة للرد على شهود يهوة .. صارت فيما بعد بحثا كبيراً عن لاهوت المسيح .. كما كتب أيضا الكثير من القصائد الشعرية التى صارت فيما بعد تراتيل روحية يتغنى بها الشعب القبطى .
أما أكثر مقالاته غرابه وروحانية فى نفس الوقت هو الموضوعات التى كتبها عن أنطلاق الروح , والتى كان فى العادة يكتبها عند عودته من خلوته بالدير .. فقد كان دائم التردد على دير السريان وكان يقضى فيه فترات طويلة للعبادة والصلاة , وكانت هذه المجموعة من المقالات هى آخر مقالات كتبها فى مجلة مدارس لم يستطع بعدها مقاومة الحب الكبير فى قلبه نحو الرب يسوع فترك كل شئ وتبعه وذهب إلى الدير وترهبن هناك .
أما آخر مقالاته بالتحديد التى كتبها فى مجلة مدارس الحد كانت بعنوان " تمنيت لو بقيت هناك " .. وأبيات أخرى بعنوان " يا سائح " وبعدها أنطلق إلى الدير حيث رسم راهباً فى 18 يوليو 1954 م بأسم الراهب أنطونيوس وكان قد بلغ من العمر 31 عاماً .


يتبع



الراهب انطونيوس

ذهب خادم الرب يسوع نظير جيد إلى دير السريان المكان الذى أحب الخلوة فيه ورسم هناك راهباً بأسم أنطونيوس فى 18 / 7 / 1954 م وكان قد بلغ من العمر 31 عاماً .
وكان قد عرفه الكثير من الأقباط من خلال خدمته فى الكنائس المختلفة ورئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد وكان رهبنته خبراً تناقلته الألسن خاصة فى مجال مدارس الأحد فى طول البلاد وعرضها فقد كان له تلاميذ كثيرين فى بداية الطريق وإذا لم يكونوا قد تتلمذوا وجهاً لوجه فقد تتلمذوا عن طريق كتاباته , وبإعتزاله ورهبنته أثبت أن كلماته التى يتفوه بها أو يكتبها هى طريق لحياته أيضاً .
وأدى تركه كرئيس تحرير لمجلة مدارس الأحد بسبب رهبنته أنها فقدت مركز الحركة الروحية , وأتجهت المجلة إلى خط آخر فى التحرير والسياسة .. فلم ترق لكثيرين من قرائها فتخلوا عن متابعة ما يكتب فيها .
وموهبته فى الكتابة زادت بالقراءات الكثيرة عندما أطلع الكتب الموجودة فى مكتبة الدير وكان كثيرا ما يخرج كراسة أشعاره ليدون تأملاته الروحية فى نظم شعرية وخرجت بلا شك مختلفة تماما عن أشعاره السابقة عندما كان فى العالم , وهذا طبيعى فأشعاره قبل الرهبنه كانت للنشر صالحة لتعليم الآخرين وخدمتهم أما أشعاره بعد رهبنته فى الدير فكانت لمنفعته الشخصية سجل فيه شعوره وروحانياته وخرجت فى فلسفه لما وراء الحياه ومعناها وكانت تائهٌ في غربة (من قصائد البابا شنودة الثالث - المغارة - 1961) قمة أبياتها تقول :

. يا صديقي لست أدري ما أنا ** أو تدري أنت ما أنت هنا
أنت مثلي تائه في غربة** و جميع الناس أيضاً مثلنا
نحن ضيفان نقضيَ فترة ** ثم نمضي حين يأتي يومنا
عاش آباؤنا قبلاً حقبة ** ثم ولى بعدها آباؤنا
قد دخلت الكون عرياناً ** فلا قنية أملك فيه أو غنى
و سأمضي عارياً عن كل ما ** جمع العقل بجهل واقتنى
عجباً هل بعد هذا نشتهي ** مسكناً في الأرض أو مستوطنا
غرنا الوهم ومن أحلامه ** قد سكرنا وأضعنا أمسنا
ليتنا نصحو ويصفو قلبنا ** قبلما نمضي وتبقى ليتنا
2. لست أدري كيف نمضي أو متى ** كل ما أدريه إنا سوف نمضي
في طريق الموت نجري كلنا ** في سباق بعضنا في إثر بعض
كبخار مضمحل عمرنا ** مثل برق سوف يمضي مثل ومض
يا صديقي كن كما شئت إذاً ** و اجر في الآفاق من طول لعرض
إرض آمالك في الألقاب أو ** إرضها في المال أو في المجد ارض
و اغمض العين وحلق حالما ** ضيع الأيام في الأحلام واقض
آخر الأمر ستهوى مجهداً ** راقداً في بعض أشبارٍ بأرض
يهدأ القلبُ وتبقى صامتاً ** لم يعد في القلب من خفق ونبض
ما ضجيج الأمس في القلب إذاً ** أين بركانه من حب وبغض
3. قل لمن يبني بيوتاً ههنا ** أيها الضيف لماذا أنت تبني
قل لمن يزرع أشواكاً كفى ** هو نفس الشوك أيضاً سوف تجني
قل لمن غنى على الأهواء هل ** في مجيء الموت أيضاً ستغني
قل لمن يرفع رأساً شامخاً ** في إعتزاز في إفتخار في تجني
خفض الرأس وسر في خشيةٍ ** مثلما ترفع رأساً سوف تحني
قل لمن يعلو ويجري سابقاً ** يا صديقي قف قليلاً وانتظرني
نحن صنوان يسيران معاً ** أنا في حضنك مل أيضاً لحضني
قل لمن يعتز بالألقاب إن ** صاح في فخره من أعظم مني
نحن في الأصل تراب تافه ** هل سينسى أصله من قال أني

وعندما أصبح راهبا وكان يخدم فى الدير أيضاً وأعطيت له مسئولية أمانة مكتبة الدير ومسئولاً عن مطبعة الدير ونشر المخطوطات .
وأسند إليه أيضاً المسئولية عن الزائرن من الضيوف الجانب الذين يزورون الدير من حين لآخر . وأحيانا أعطى مسئولية عن الزراعة والمبانى .

حياته فى الصحراء الداخليه
وبإنتهاء عام 1975 م أنتفل الراهب انطونيوس إلى مرحلة أخرى من مراحل الرهبنة وهى الأنعزال عن حياة الشركة بــ الدير والعيش فى حياة الوحده ووجد الراهب أنطونيوس كهفاً .. يصلح لوحدته .. ولا يزيدعرضه عن متر واحد وطوله ثلاثة أمتار ونصف , وكانت المغارة على بعد 3ر5 كيلومتر من الدير , وتركها لمغاره أخرى تبعد عن الدير 12 كيلوميتر ووضع فى مدخله مكتبه وبدأ يعد قاموساً للغة القبطية .. ووجد مكانا محفوراً فى الصخر أستعمله كرف وضع فيه المجموعة الكاملة لكتابات الاباء , وبحفرة اخرى كتب خاصة بالرهبان كتبها رهبان قدامى تشرح لهم حروب الشرير وحروب الفكر وطريقة معيشتهم وغيرها من الكتب التى تهم راهب متوحد معتكف بعيداً حتى عن ديره .
وكانت تمر عليه أسابيع لا يرى فيها وجه أنسان وكانت فرصة للخلوة مع الرب يسوع والتأمل والدراسة وتتبع القديسين فى أعمالهم وأقولهم من قرائته لكتبهم .
ولم يخرج أبونا انطونيوس من ديره إلا لسوى حاجة شديدة وبإلحاح شديد عليه وذلك ليكون سكرتيراً للبابا كيرلس السادس .
وذكر جرجس حلمي عازر المستشار الصحفي للبابا شنودة وكانت رهبنة الأنبا شنودة "نظير جيد روفائيل" في 17 يوليو عام 1954 وشغل الراهب الجديد نفسه بإعادة كتابة مخطوطات الأديرة القديمة. وقام بطبعها ولما استدعاه البابا "كيرلس السادس" للانضمام إلي سكرتاريته والإقامة معه في الطابق السادس في المقر البابوي بالدرب الواسع ب "كلوت بك" اصطدم هذا الراهب بالدكتور كمال رمزي استينو نائب رئيس الوزراء وقتها بسبب كتاب أصدره الدكتور نظمي لوقا وأمر كمال الدين حسين وزير التعليم وقتها بطبع الكتاب وتوزيعه في مدارس مصر وسوريا وترك موقعه وعاد إلي الدير وأذكر أنه قال لي وكنت أجالسه في مسكنه بالدور السادس بأنني أشتهي أن أعود إلي صحراء مصر علي رمالها وفي أحضانها
ولكن بعد فترة عاودة الحنين إلى رمال الصحراء وقال : " مكانى فى وسط الرمال "


يتبع



اسقفاً للتعليم


فى 30 / 9 / 1962 أرسل البابا كيرلس السادس يستدعى الراهب أنطونيوس فذهب إليه خالى الذهن لا يعرف
السبب فقد حاول البابا كيرلس السادس رسامة الراهب انطونيوس أسقفاً فكان يقول : " له أنا غير مستحق لهذه الخدمة " .. ولما تكرر هذا الأمر تشاور البابا مع أسقف دير السريان فقال له : " دع لى هذا الأمر " , وذعندما ذهب إلى الدير ركب أسقف دير السريان عربية جيب قاصداً الراهب المتوحد أنطونيوس الذى يسكن فى قلاية بعيداً عن ديره وقال له : " البابا كيرلس يريدك فى مشكلة قانونية (قوانين الكنيسة) ولا يوجد غيرك تحلها " , فقال له أنا أعرف إلا قليلاً فى هذه القوانين قال له : " البابا قال ما فيش غيرك يحلها " فقال الراهب انطونيوس : " طيب هاروح للبابا بالشبشب والجلابية دى " فقال له سندبر لك ملابس فأخذوا حذاء احد الرهبان وجلابية من ملابس الرهبان وعمة ولبسهم الراهب أنطونيوس وذهب إلى البابا كيرلس , وكان من عادة الراهب أنطونيوس أن يضرب مطانية للبابا وحينما فعل وضرب مطانية وهم الراهب انطونيوس بالوقوف أخرج البابا الصليب من جيبه وقال رسمناك يا انطونيوس بأسم شنودة أسقف التعليم فاسقط الراهب أنطونيوس فى يده وقال أنا ما أستحقش يا أبى فقال له البابا سنكمل الرسامة غداً وكانت هذه مفاجأه بسيامته أسقفاً للتعليم للكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية بأسم الأنبا شنودة ولم يستطع أن يتفوه بشئ بالرغم من أشتياق الراهب انطونيوس إلى رمل الصحراء والوحدة .
وفى اليوم التالى كان البابا نازلاً من على السلم ورأى الراهب شنودة نازلاً فوقف قليلاً وقال أرسلوا هاتوا أخوه صموئيل من فوق يقف جنب أخوه , فنادوا الراهب صموئيل الذى وقف بجانب الأنبا شنودة ليرسم بأسن ألنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة
ومحبته للرهبنه والوحده ظلت متأججه فى صدره حتى بعد رسامته أسقفاً للكلية الإكليريكية فى مدينة القاهرة وصخبها فكان يعظ الشعب ويدرس فى الكلية الإكليريكية فى نصف الأسبوع والنصف الآخر يقضيه فى الدير .
وما دام الأنبا شنوده فى العالم فليجذب العالم إذا إلى الإيمان بالرب يسوع فراح يعظ فملأ الدنيا تعليما وبدلا من خدمته التى كانت مقتصرة على مدارس الأحد فى بدايه خدمته بدا تعليمه بعظات للشباب والعائلة كلها عندما أصبح أسقفاً ومن له أذنان للسمع فليسمع وبدأ الأقباط يعيشون عصر التعليم فنهضوا من كبوتهم وصارت الأرض العطشى المشققه تمتلئ من ماء الحياة وأنتظم الألاف من عائلات الأقباط فى فى إجتماعاته يعظهم ويعلمهم طريق الحياة مع الرب يسوع وكان يجيب على أسئلتهم ومما يجدر ذكره أنه بالرغم من مشغوليات الباباوية فقد أستمر النبا شنودة فى ألقاء عظته الأسبوعية فى لقاء الشعب القبطى مع باباه فى محاضرة عامة ينهلون من المنابع الروحية ويحيب على أسئلتهم وإستفساراتهم التى يبعثونها إليه , ولم يحدث أن أعتذر عن هذا اللقاء إلا إذا كانت ظروف قهرية , وعدد الأقباط الذين يحضرون هذا الإجتماع الروحي يتراوح ما بين 6 - 10 ألاف شخص يتعلمون فيها أمور كتابهم المقدس وطقوس الكنيسة والسلوك المسيحى وقد نقلت عظاته على أشرطة كاسيت للتسجيل وبعضها على شرائط فيديو ثم سجلت على سى دى وبلغ عدد العظات أكثر من 1500 عظة .
وحاول أن يأخذ مجلة مدارس الأحد لتصبح لسان حال خدمته ولكن المسئولين عنها فى ذلك الوقت رفضوا فأصدر مجلة الكرازة وكتب فيها هو وأشرك معه كبار الكتاب الروحيين , كما خصص جزء لمقالات لاهوتية فيها وأيضاً باب يجيب فيه عن أسئلة القراء .


وساعدته موهبة الكتابة فى الصحف والجرائد والمجلات على أن يصبح عضواً فى تقابة الصحفيين - ودعته نقابة الصحفيين فى 26/ 6/ 1965 م لألقاء محاضرة عن المسيحية والصهيونية
وبالنسبة للكتب فقد قام بكتابة أكثر من 85 كتاباً شملت مواضيع مختلفة فمنها الروحية واللاهوتية والعقائدية والطقسية والخاصة بالخدام , والخدمة , كما وضع إجاباته على أسئلة الناس فى كتب حيث يقرأها الشعب فيستفيد منها على مر الزمن وبالرغم من صعوبة مواضيع بعض الكتب إلا أنه تناولها بسهولة وببساطة جعلت الجميع يقبلون على شرائها وقد بيعت بسعر التكلفة مما ادى إلى نفاذها بسرعة وطبعت منها العديد من الطبعات المتتالية , وقد ترجمت كتبة إلى اللغات الأجنبية مثل الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والبولندية والهولندية وغيرها من لغات العالم الأخرى .
ومن الملاحظ أنه فى كتابات البابا شنودة وعظاته يربط الحياة العامة أو الموضوع الذى يكتب فيه أو يناقشة بآيات عديده من الكتاب المقدس بعهدية القديم والجديد , وساعدته قوة ذاكرته وذكائه الخارق أنه حفظ الأيات وأرقامها عن ظهر قلب وأتذكر أنه عندما كان يناقش أحد رؤساء شهود يهوه والبروتستانت عن العقيدة كانوا يتكلمون بأرقام الأيات وأرقام إصحاحاتها ولا يسردون نصوص الأيات , وكان هذا التعليم هو الحافز للشعب القبطى ان يدرس الكتب المقدسة فأخرج اجيالاً تعرف العقيدة المسيحية كما فتشوا الكتب الأخرى وتعمقوا فى الديانات الأخرى مما أدى إلى نهضه روحية نقلت الكنيسة من العصور الوسطى إلى العصر الحديث .
وهناك عبارات شهيرة للبابا أوردها مهندس عزت زكى فى كتابه عن البابا شنودة وسوف نضيف إليها بعض العبارات الأخرى وهى : -
** الأمانة شرط أساسى للخدمة .
** الإنسان المعاند يخسر نقاوة قلبه .
** الإنسان الوديع يتعامل بسهولة مع كل أحد .
** الإنسان الذى يعرف الصلاة القوية لا يعرف الهزيمة مطلقاً .. ثق إن نجحت فى صراعك مع الإلع لن تقدر عليك أيه قوة على الأرض .
** عجيب أن المتدينين يخجلون من تدينهم بينما الخاطشون تكون لهم الجرأة والجسارة فى اخطائهم وفى انتقادهم للأعمال الروحية .
** لا يصح أن تضحى بعلاقتك مع السيد المسيح من أجل أى شئ أو أى شخص أيا كان .
*** الشيطان يخدر افنسان بحيث ينسى كل شئ ما عدا الخطية .
** إلجأ غلى الصلاة لأنك بدونها لن تخلص .
** الخادم الروحى ينبغى أن تكون كلمته هى كلمة الرب ولكى يأخذ هذه الكلمة من الرب يلزمه أن يكون حياته ثابته فى الرب .
** الخادم الروحى يحتفظ بطفولته الروحية ويرفض أن يقطم نفسه من ثدى التعليم .
** الخادم الروحى قدوة وبركة وحياته كلها خدمة .
** إن دخلت بيتاً فلتدخل كلمة الرب معك .
** الخادم الروحى له بإستمرار شعور بالإنسحاق وعدم الإستحقاق .
** حاول ان تصل إلى قلب من تكلمة قبل أن تصل إلى عقله وثق إنك إن كسبت القلب كسبت العقل أيضاً .
** البعض قد يستريح للخدمة السهلة التى لا تعب فيها ولا صعوبة , ولكن قوة الخدمة تظهر فى صعوبتها وإحتمال هذه الصعوبة بكل فرح .
** ليس عملك أن تخلع الزوان إنما تنموا كحنطة .
** لا تيأس مهما كانت حروب الشيطان قوية , قل لنفسك كل هذه مجرد حروب وأنا سأثبت فى الرب يسوع .
** ليس نجاح الخدمة فى كثرة عدد المخدومين وإنما فى الذين غيرت الخدمة حياتهم وأوصلتهم غلى الرب يسوع.
*** إهتم بالروح وبالنمو الداخلى وبالفضائل المخفاة غير الظاهرة .
** الكنيسة الأولى تميزت بالفكر الواحد لأنها كانت كنيسة متضعة تخضع لفكر قادتها .
** لا تيأس مهما سقطت ومهما نسيت الوصية بل قل لنفسك سأسير نحو الرب يسوع وإن كنت أجر رجلى جراً إليه .
** بعض الناس يظنون المبادئ المسيحية مثاليات من يستطيع تنفيذها ؟ !! أما الخادم الروحى , فيقدم المثاليات منفذة عملياً فى حياته .
*** أحترم رأى من تكلمه مهما كنت ضده .
** من مشكلات الخدمة : تقديم المفاهيم الشخصية وليس تعاليم الكنيسة .
** الخدمة هى المدرس الول قبل أن تكون الدرس , وهى حياة تنتقل من شخص إلى آخر أو إلى آخرين .
*** الذى يحب ذاته هو الذى يسير بها فى الطريق الضيق من أجل الرب ويحملها الصليب كل يوم .
** الإنسان البار يشتهى الموت مثل ما يشتهى الحياة .
*** التكريس هو نمو الحب حتى يصبح القلب كله للرب الإله , والوقت كله للرب فى مناجاتة وخدمته .
** إن أولاد الرب أفله يجب أن يكونوا أقوياء فى مبادئهم ثابتين رسخين , يتزعزعون أمام تهكمات الأشرار
*** كانت كلمة القديس بطرس يوم الخمسين تحمل قوة , تحمل روحاً , وتحمل أيضاً لسامعيها قدرة على التنفيذ .
** المقاومة هى رفض الخطية بكل صورها ورفض التنازل عن الكمال .
** لكى تحتفظ بتواضعك أحتفظ بإستمرار بتلمذتك , وإن شعرت إنك صرت معلماً وأصبحت فوق التلمذة أعرف جيداً أنك بدأت تسقط فى الكبرياء .
** يا أخى .. متى أنظر إلى نفسك فأراك , وأنظر إليك فأرانى وكأننى أنظر فى مرآة وكأننا أثنان فى واحد ؟ !! هذه هى الوحدة الوطنية .
** من حق الشعب أن يختار راعية .
** ربنــــــــــــا موجـــــــــود
** ينبغى أن تعالج الأسباب قبل النتائج .
** الثراء الذى ليس فيه خير فإنه بالضرورة فيه الشر .
* نحن لا نحارب شخصا ولكننا نحارب فكرا .
** الفكر يرد عليسه بالفكر .
** إذا جعلت لنفسى مبدأ أعيش به وهو أن أجعل المشاكل خارج نفسى وليس داخل نفسى .
** الإنسان الروحى هو الذى روحه تقود جسده وروح الرب يقود روحه
**الذى يسير دائما فى طريق الحق لا يستاء مطلقاً من كلمة الحق أن تقال أوان تكتب بل يشجعها .
** كل جليات له داود ينتظره وينتصر عليه بأسم رب الجنود .
** خطأ : من يعتمد على نفسه ومن يعتمد على الناس ومن يعتمد على الشيطان .
** عجبت لمن بضع كرامته فوق أبديته وقد يخسر أبديته من أجل كرامته .


يتبع



البابا والرهبنه والاديره

البابا شنودة الثالث ظل يمارس حياة الرهبنة القبطية بالرغم من مشاغلة كبابا للكنيسة القبطية فلم يفقد حياة الوحدة بالرغم من وجوده فى العالم فمنذ ترهبنة فى دير السريان فى 18 يوليو 1954 م كان ملتزما بقوانين الرهبنة وسيرتها العطرة , وعندما رسم أسقف للتعليم فى 30 سبتمبر 1962 م وحتى بعد أن أصبح بابا عاش بنفس الطقس الرهبانى الذى سار عليه الآباء الأولين وكان يمارس تأملاته ودراساته وحياته مع الرب يسوع فى البرية نصف كل أسبوع فكان نصفه فى الدار الباباوية يرعى شعبه والنصف الاخر من الأسبوع يعيش مع الرب فى حياة بسيطة فهل يسير البطاركة بعده على هذا النسق من الحياة .

أما موضوع الفقر الأختيارى الذى هو أساس من أساسيات الرهبنة القبطية فقد أظهر البابا بساطته وزهده ورخص ثيابه (إلا إذا كان فى خدمة كنسية فيجب أن تليق بكهنوت إلهى ملوكى) وأسلوب معيشته وبساطة معاملته للناس ولطفه معهم وحنوه عليهم , وقد أسلوبه مع الناس سبباً فى أنه بلغ عدد الشباب الذين أحبوا الطريق الذى سلكة البابا شنودة 200 شاب فقام برسامتهم رهبان .


اما الحياة فى الأديرة نفسها فقد أهتم قداسته بالحياة فيها وقام على تطويرها لتواجه متطلبات التحديث ومواكبة العصر بالألات الحديثة وأحهزة الكمبيوتر .. ألخ
كما أعتم قداسته بتعمير الأديرة الأثرية التى يبلغ عددها المئات , ودبت حياة الرهبانية فيها , وأصبح الرب يسمع منها صلوات القديسين الأحياء فنهضت الأديرة من صمتها وتحولت اديرة كثيرة غير عاملة إلى أديرة نشطة مثل : دير القديس باخوميوس بحاجر أدفو بإيبارشية أسوان , دير الشايب بالأقصر , دير السيدة العذراء بمنطقة الحواويش بجبل اخميم , دير مار جرجس بالزريقات فى أسوان , دير القديسة دميانه بالبرارى , دير القديس الأنبا شنودة بسوهاج وغيرها ..
وتم فى الأديرة العامرة مثل دير الأنبا بيشوى توسعات كثيرة حيث تم بناء 150 قلاية جديدة وتم أستصلاح أراضى الأديرة الصحراوية وزراعتها وأصبحت واحات فى قلب البرية وأصبح فى كل دير بيت خلوة لأستقبال الشباب لقضاء وقت فى العبادة وصرف مده فى فترات روحية بها وسمعت أصوات الطيور فى الصحراء وتحقق قول الوحى الإلهى : وغنى اليمام على ارضنا .
وأصبحت الأديرة مقصد للألاف من أبناء الشعب القبطى يفدون إليها للتبرك وقضاء الأجازات , وأتذكر أننى قمت بزيارة دير الأنبا بيشوى فى عيد شم النسيم ووجدنا المئات يقضون هذا العيد الشعبى هناك

__________________


مراحل انتخاب الانبا شنوده
إجتمع أعضاء المجمع المقدس مع أعضاء هيئة الأوقاف القبطية ولجنة إدارة أملاك البطريركية لأختيار قائمقام يتولى إدارة البطريركية أثناء فترة خلو كرسى مار مرقس وقد قام المجتمعين طبقاً للوائح بترشيح نيافة الأنبا مرقس مطران أبو تيج ولكنه أعتذر , فأختار المجتمعون الأنبا الأنبا أنطونيوس مطران كرسى سوهاج وسكرتير المجمع ليصبح القائمقام كما تم أختيار نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف كرسى بنى سويف ليكون سكرتير المجمع المقدس ( الصورة المقابلة الأنبا أثناسيوس ), وبدأت أجتماعات المجمع المقدس لمناقشة موضوع أختيار البابا القادم , وأستمرت المناقشة أياماً وبعد فوضعوا قواعد يقوموا بمقتضاها بأختيار البابا القادم فأعلن نيافة القائمقام بدء عملية الأنتخاب طبقاً لهذه القواعد.

اسم البابا الجديد

وقام أعضاء المجمع المقدس فى كتابة أسماء المرشحين وكانوا 23 أسماً بطريقة سرية وأصبحوا 17 أسما فى المرة الثانية .

وأخيرا شكلوا لجنة لفحص هذه الأسماء وأختيار أحسن 11 أسم منها فأختاروا : -
الأنبا انطونيوس , الأنبا باسيليوس , الأنبا شنودة , والأنبا صموئيل , الأنبا لوكاس , الأنبا بولس , الأنبا يوساب مع بعض الرهبان مثل مثل القمص قزمان المحرقى , القمص متى المسكين , القمص شنودة السريانى , القس كيرلس المقارى .
ثم أجرى المجمع المقدس إنتخابات لأختيار 5 فقط من المرشحين فكان الثلاثة ألأولون حسب فوزهم بأعلى الصوات هم : الأنبا شنودة أسقف التعليم , الأنبا أنطونيوس , الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة .
وتساوت ألأصوات بين ثلاثة آخرين هم : الأنبا باسيليوس , الأنبا لوكاس , القس كيرلس المقارى .
فأجريت أنتخابات لترجيح أثنين من الثلاثة الذين تساوت الأصوات بينهم , وكانت النتيجة فوز الأنبا باسيليوس , والأنبا لوكاس .
ولوحظ فى هذه الإنتخابات هو أختيار اساقفة وليس رهبان .
وكانت نية المجمع المقدس أنتخاب ثلاثة من الخمسة أساقفة ثم أختيار واحد من الثلاثة ليصبح البابا 117
وحدث أن أعلن الأنبا شنودة عن رفضة لأتمام الإنتخاب وتكملته بهذه الصورة عملا بالمبدأ الذى نادى به " من حق الشعب أن يختار راعيه " وأصر على رأيه بالرغم من أحجاج بعض الأساقفة خوفاً من المهاترات والتشهير .
وقال الأنبا انطونيوس : " هل يرضيكم أن بأتى البابا الجديد مجرحاً ؟ " فقال الأنبا شنودة : " وأيضاً لو أختير البابا فى هذه الحجرة المغلقة سيكون هذا سببا فى تجريحة لنأخذ رأى الشعب بأى صورة تقترحونها "
ونزل الجميع عن رأيهم لتنفيذ كلمات الحكمة التى تفوه بها الأنبا شنودة وأتفق أعضاء المجمع على عقد أجتماع مشترك مع هيئة الأوقاف القبطية ولجنة إدارة أملاك البطريركية على أعتبار انهم يمثلون شعب الأقباط على أن يكون هذا الإجتماع المشترك على أختيار واحد من الخمسة الذى أختارهم المجمع من 23 أسماً ليكون بطريرك الأقباط الأرثوذكس , وتم الإجتماع ولم يتوصلوا إلى شئ فأستقر الرأى على تنفيذ اللائحة وبدء الإنتخابات الشعبية.

بدء الانتخابات
وحسب اللائحة التى كانت ساريه فى أنتخاب المرشح للكرسى الباباوى أن يزكيه 6 من أعضاء المجلس المقدس أو 12 من أعضاء المجلس الملى .
وفى أواخر شهر 1971 م كانت نتيجه التزكيات هو ترشيح سبعة هم :-
الأساقفة : الأنبا أنطونيوس , الأنبا باسيليوس , والأنبا شنودة , والأنبا صموئيل , والأنبا بولس
ومن الرهبان : القمص متى المسكين والقمص شنودة السريانى .
وحدث أن رفعت قضية ضد أختيار الأنبا أنطونيوس لمنصب قائمقام على أعتبار أن المجلس الملى لم يشترك فى أنتخاب الأنبا أنطونيوس لمنصب القائمقام حسب نصوص اللائحة فى ذلك الوقت .
وأجتمع مجلس الشعب فى أبريل 1971م وقرر تعديل اللائحة بأن يحل أعضاء هيئة الأوقاف القبطية ولجنة إدارة الأملاك البطريركية مكان المجلس الملى فى أختيار القائمقام فى التزكيات وفى باقى بنود اللائحة , وبناء على هذا القرار الجديد أعتبرت جميع التزكيات السابقة لاغية وبدأت تزكيات جديدة .
وكانت نتيجة التزكيات الجديدة فى أواخر ابريل على ترشيح 9 أشخاص هم :-
الأساقفة :الأنبا باسيليوس , الأنبا دوماديوس , الأنبا بولس , الأنبا شنودة , الأنبا صموئيل , الأنبا غريغوريوس.
وأختاروا من الرهبان : القمص متى المسكين , القمص شنودة السريانى , القمص تيموثاوس المقارى .
وأجتمعت اللجنة مرة أخرى لتصفية المرشحين التسعة وأختاروا خمسة هم :-
الأساقفة : الأنبا باسيليوس , الأنبا صموئيل , الأنبا شنودة , الأنبا دوماديوس .
وأختاروا راهب واحد هو : القمص تيموثاوس المقارى .
بحيث يختار الأقباط شخص واحد من هؤلاء الخمسة ليكون باباهم الجديد .__________________


انتخاب الشعب للبطريرك
وفى يوم الجمعة 29 من أكتوبر 1971 م توجه الناخبين لأختيار شخص واحد أو أثنين أو ثلاثة من الخمسة السابقين وكان مقيداً فى جداول الناخبين 700 ناخب حضر منهم 622 ناخب حضروا من كل مكان أرض مصر , وكانت اللائحة تنص على أن لوكلاء الشريعة فى المطرانيات و 24 كاهن من القاهرة و 7 من الأسكندرية وأعضاء المجلس الإكليريكى لهم حق الإنتخاب .
كما حضر عملية الإنتخاب وفد من الكنيسة الأثيوبية هما : المطران توماس والقمص هايت مريم سكرتير أمبراطور اثيوبيا ورئيس كلية الثالوث اللاهوتية , وحضر ايضا مع الوفد الأثيوبى سفير أثيوبيا فى مصر فى هذا الوقت السيد ملس .
وكان مقر الإنتخاب هو الكنيسة المرقسية بالأزبكية , وحضر عملية الأنتخاب مندوب من وزارة الداخلية منذ البداية وحتى النهاية وأنتهت عملية الإنتخاب فى الساعة الخامسة مساء وكان آخر من أدلى بصوته هو الأنبا مرقس مطران كرسى أبو تيج , أما الأنبا شنودة فلم يدلى بصوته إذ كان يصلى فى صباح اليوم فى كنيسة القديس مار جرجس بروض الفرج وفى المساء كان يلقى عظته الأسبوعية فى الكاتدرائية التى يحضرها الألوف من الشعب القبطى , كما لم يشترك الأنبا صموئيل الذى كان معتكفاً فى الدير , ولم يشترك القمص تيموثاوس المقارى فى الإنتخابات إذ كان فى مكان خدمته بالكويت .
وكانت نتيجة فرز الأصوات أسفرت عن أختيار ثلاثة من الخمسة وهم :-
الأنبا صموئيل وحصل على 440 صوتاً
الأنبا شنودة وحصل على 434 صوتاً
القمص تيموثاوس المقارى وحصل على 312 صوتاً

اختيار البابا شنوده الثالث
وفى يوم الأحد 31 أكتوبر 1971 م بدأ القداس الذى يسميه الأقباط قداس القرعة حوالى الساعة السابعة والنصف صباحاً وحضر أعضاء المجمع المقدس وأعضاء لجنة الأملاك بالبطريركية وأعضاء هيئة الأوقاف والوزراء الأقباط ومندوبوا الإذاعة والتلفزيون والصحافة وحضر أيضاً سفير أثيوبيا بالقاهرة والألاف من الشعب القبطى .
وبعد رفع بخور باكر وقبل تقديم الحمل دخل نيافة الأنبا أنطونيوس القائمقام وأحضروا مائدة وضعوها أمام الهيكل ووقف الأنبا أنطونيوس وفى يده ثلاثة أوراق بكل واحده أسم من أسماء المرشحين وقال الأنبا أنطونيوس :
سأريكم الآن الثلاث ورقات كلها بمقاس واحد , ولون واحد , ومختومه من الجانبين بختمى وختم لجنة الإنتخاب , سأطبق كل واحدة أمامكم وسأضعها فى العلبة وأقفلها وأشمعها امامكم وأختمها بختمى "
وأمسك الأنبا أنطونيوس بالعلبة الفارغة وأراها للناس ثم أمسك بالورقة الأولى وبسطها أمام الجميع ليراها الناس وقرأ الأسم الموجود فيها وطبقها ووضعها فى العلبة وكذلك فعل نفس الشئ مع الورقتين الأخريتين , ثم أعلق العلبة وختم على العلبة بخاتمة وسلم الخاتم للسيد الوزير المهندس / أبراهيم نجيب , ثم أخذ العلبة ووضعها على المذبح لتحضر القداس , وبعد ا،تهاء القدس أعادوا المائدة مرة أخرى أمام الهيكل .
وجمعوا كل الأولاد الذين حضروا الصلاة وتناولوا حتى يختاروا واحداً ليسحب ورقة (القرعة) وكانوا تسعة أولاد , ووقع إختيارهم على أصغرهم وكان فى العاشرة من العمر وأسمه أيمن منير كامل غبريال , والعجيب انه حضر مع أبويه من الإسكندرية ولم يكن معهم تذاكر لدخول الكنيسة يومها ولكنهم أستطاعوا حضور القداس بعد مشقة كبيرة , وشائت المشيئة الإلهية أن تكون يد الطفل الغير مدعوا من الناس لهذا الحفل أن تسحب ورقة بابا الأقباط القادم
والبسوا الطفل أيمن ملابس الشمامسة وحمله نيافة الأنبا أغابيوس وأتى به إلى القائمقام , وهنا رفع الأنبا أكونيوس العلبة التى بها الثلاثة ورقات إلى أعلى مربوطة ومختومة حتى يراها الناس بأربطتها وأختامها ثم أدار العلبة فى يده عدة مرات وهزها حتى لا تثبت الأوراق كما وضعها ثم فض الأختام من على العلبة ووقف أمامه الطفل أيمن بعد أن أخفوا عينيه حتى لا يرى شيئاً من ألأوراق التى سوف يسحب أحداها , وفى أثناء ذلك بدأ الألاف من الشعب القبطى المتواجد فى الكنيسة يصلون قائلين كيريالايصون 41 مرة ومعناها يارب أرحم .
ثم مد الطفل أيمن يده إلى العلبة وهو مغمض العينين وسحب ورقة فأخذها منه القائمقام ألأنبا أنطونيوس وكان الجميع صامتين وكأن على رؤوسهم الطير , وأمسكها بيده واخذ يفتحها والكل مترقب وقرأ الأنبا أنطونيوس الأسم المكتوب فى الورقة وأعلنه للشعب وهو : - __________________


انتخاب الشعب للبطريرك
وفى يوم الجمعة 29 من أكتوبر 1971 م توجه الناخبين لأختيار شخص واحد أو أثنين أو ثلاثة من الخمسة السابقين وكان مقيداً فى جداول الناخبين 700 ناخب حضر منهم 622 ناخب حضروا من كل مكان أرض مصر , وكانت اللائحة تنص على أن لوكلاء الشريعة فى المطرانيات و 24 كاهن من القاهرة و 7 من الأسكندرية وأعضاء المجلس الإكليريكى لهم حق الإنتخاب .
كما حضر عملية الإنتخاب وفد من الكنيسة الأثيوبية هما : المطران توماس والقمص هايت مريم سكرتير أمبراطور اثيوبيا ورئيس كلية الثالوث اللاهوتية , وحضر ايضا مع الوفد الأثيوبى سفير أثيوبيا فى مصر فى هذا الوقت السيد ملس .
وكان مقر الإنتخاب هو الكنيسة المرقسية بالأزبكية , وحضر عملية الأنتخاب مندوب من وزارة الداخلية منذ البداية وحتى النهاية وأنتهت عملية الإنتخاب فى الساعة الخامسة مساء وكان آخر من أدلى بصوته هو الأنبا مرقس مطران كرسى أبو تيج , أما الأنبا شنودة فلم يدلى بصوته إذ كان يصلى فى صباح اليوم فى كنيسة القديس مار جرجس بروض الفرج وفى المساء كان يلقى عظته الأسبوعية فى الكاتدرائية التى يحضرها الألوف من الشعب القبطى , كما لم يشترك الأنبا صموئيل الذى كان معتكفاً فى الدير , ولم يشترك القمص تيموثاوس المقارى فى الإنتخابات إذ كان فى مكان خدمته بالكويت .
وكانت نتيجة فرز الأصوات أسفرت عن أختيار ثلاثة من الخمسة وهم :-
الأنبا صموئيل وحصل على 440 صوتاً
الأنبا شنودة وحصل على 434 صوتاً
القمص تيموثاوس المقارى وحصل على 312 صوتاً

اختيار البابا شنوده الثالث
وفى يوم الأحد 31 أكتوبر 1971 م بدأ القداس الذى يسميه الأقباط قداس القرعة حوالى الساعة السابعة والنصف صباحاً وحضر أعضاء المجمع المقدس وأعضاء لجنة الأملاك بالبطريركية وأعضاء هيئة الأوقاف والوزراء الأقباط ومندوبوا الإذاعة والتلفزيون والصحافة وحضر أيضاً سفير أثيوبيا بالقاهرة والألاف من الشعب القبطى .
وبعد رفع بخور باكر وقبل تقديم الحمل دخل نيافة الأنبا أنطونيوس القائمقام وأحضروا مائدة وضعوها أمام الهيكل ووقف الأنبا أنطونيوس وفى يده ثلاثة أوراق بكل واحده أسم من أسماء المرشحين وقال الأنبا أنطونيوس :
سأريكم الآن الثلاث ورقات كلها بمقاس واحد , ولون واحد , ومختومه من الجانبين بختمى وختم لجنة الإنتخاب , سأطبق كل واحدة أمامكم وسأضعها فى العلبة وأقفلها وأشمعها امامكم وأختمها بختمى "
وأمسك الأنبا أنطونيوس بالعلبة الفارغة وأراها للناس ثم أمسك بالورقة الأولى وبسطها أمام الجميع ليراها الناس وقرأ الأسم الموجود فيها وطبقها ووضعها فى العلبة وكذلك فعل نفس الشئ مع الورقتين الأخريتين , ثم أعلق العلبة وختم على العلبة بخاتمة وسلم الخاتم للسيد الوزير المهندس / أبراهيم نجيب , ثم أخذ العلبة ووضعها على المذبح لتحضر القداس , وبعد ا،تهاء القدس أعادوا المائدة مرة أخرى أمام الهيكل .
وجمعوا كل الأولاد الذين حضروا الصلاة وتناولوا حتى يختاروا واحداً ليسحب ورقة (القرعة) وكانوا تسعة أولاد , ووقع إختيارهم على أصغرهم وكان فى العاشرة من العمر وأسمه أيمن منير كامل غبريال , والعجيب انه حضر مع أبويه من الإسكندرية ولم يكن معهم تذاكر لدخول الكنيسة يومها ولكنهم أستطاعوا حضور القداس بعد مشقة كبيرة , وشائت المشيئة الإلهية أن تكون يد الطفل الغير مدعوا من الناس لهذا الحفل أن تسحب ورقة بابا الأقباط القادم
والبسوا الطفل أيمن ملابس الشمامسة وحمله نيافة الأنبا أغابيوس وأتى به إلى القائمقام , وهنا رفع الأنبا أكونيوس العلبة التى بها الثلاثة ورقات إلى أعلى مربوطة ومختومة حتى يراها الناس بأربطتها وأختامها ثم أدار العلبة فى يده عدة مرات وهزها حتى لا تثبت الأوراق كما وضعها ثم فض الأختام من على العلبة ووقف أمامه الطفل أيمن بعد أن أخفوا عينيه حتى لا يرى شيئاً من ألأوراق التى سوف يسحب أحداها , وفى أثناء ذلك بدأ الألاف من الشعب القبطى المتواجد فى الكنيسة يصلون قائلين كيريالايصون 41 مرة ومعناها يارب أرحم .
ثم مد الطفل أيمن يده إلى العلبة وهو مغمض العينين وسحب ورقة فأخذها منه القائمقام ألأنبا أنطونيوس وكان الجميع صامتين وكأن على رؤوسهم الطير , وأمسكها بيده واخذ يفتحها والكل مترقب وقرأ الأنبا أنطونيوس الأسم المكتوب فى الورقة وأعلنه للشعب وهو : - __________________




رسامة الانبا شنوده الثالث

وخرجت نتيجة القرعة الهيكلية بأسم الأنبا شنودة أسقف التعليم ولم يكن الأنبا شنودة وقتها بالقاهرة ولكنه كان فى دير السريان حيث مكث هناك من أول الأسبوع كعادته وكان يصلى قداس مع كهنة الدير ورهبانه فى نفس الوقت الذى تجرى فيه القرعة الهيكلية فى القاهرة , وبعد أنتهاء القداس ترك دير السريان وذهب إلى دير الأنبا بيشوى وجلس هناك مع رهبانه وفى أثناء ذلك فوجئ الجميع بأجراس الدير تدق دقات الفرح ومع رنين أصوات الأجراس سمعت أصوات التهليل والألحان فى أرجاء البرية , وما هى إلا لحظات إلا وتوافد على الدير الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة وممثلوا الصحف والوكالات الأجنبية والألاف من أفراد الشعب فى فرحة وتغمرهم السعادة , يريدون أن يصحبوه فى موكب إلى القاهرة فقابلهم كما تعودوا منه فى بساطة لأنه هو بسيط مع الكل .

وتوجهوا جميعاً بصحبة الآباء المطارنة والأساقفة والشعب إلى كنيسة الدير وهناك تقدم أمام الهيكل وسجد ثم صلى صلاة الشكر , أما كهنة دير السريان ورهبانه فلم تسعهم الفرحة لأن الأنبا شنودة هو ثانى بطريرك يخرج من دير السريان وكان البطريرك الأول هو البابا غبريال البطريرك الـ 95 من عداد البطاركة وقد مكث فى الباباوية حوالى 43 سنة ( 1525 م - 1568 م ) .
وفى نفس الليلة توجه الجميع إلى القاهرة حتى يسهل على الشعب القبطى تهنئته وكان موكبا ضخما من العربات والأتوبيسات والموتسيكلات لم يرى مثله من قبل تسير بفرح وتهليل وكان الأقباط يرنمون فى الأتوبيسات ومر الموكب على مطرانية الجيزة ودخل الكنيسة وصلى صلاة الشكر مع باقى الآباء , ثم ذهبوا إلى القاهرة ووصل إلى دير الأنبا رويس حيث عرفت جموع الشعب فى القاهرة بقدومة فكان فى أستقباله الألاف منهم مع طلبة الكلية الإكليريكية , ثم دخل البابا المختار من الرب يسوع إلى كنيسة الأنبا رويس الأثرية ليصلى والذى تصادف أن يوافق عشية عيد الأنبا رويس فنزل إلى مقبرته حيث يتواجد جسده الطاهر مع جسد الكثير من ألأباء البطاركة وصلى ورفع بخور عشية .
وفى صباح يوم الأثنين كان يوم عيد الأنبا رويس صلى البابا أول قداس بعد القرعة الهيكلية وحضر معه كثيرين من الآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة والألاف من الشعب القبطى .
وبعد أنتهاء القداس توافد المهنئون للبابا المنتخب فتلقى الأنبا شنودة تهنئة : السيد ممدوح سالم وزير الداخلية ثم محافظ القاهرة ومحافظ القليوبية ومندوب الجامعة العربية والوزراء الأقباط وكثير من رجال الدين وأفراد الشعب .
وصدر القرار الجمهورى الخاص بالبابا فى 1/ 11/ 1971 م أى فى ثانى يوم بعد القرعة الهيكلية وبعد أن هدأت جموع المهنئين ذهب البابا إلى الدير ليقضى بقية أيام الأسبوع فيه كما تعود ولكن لم تنقطع الزيارات عن الدير .
وقام الأنبا شنودة بأستقبال كثير من الوفود بالدير من أساقفة والآباء الكهنة , وأستقبل ايضا مندوبى الصحافة والإذاعة فى مصر وأستقبل أيضا مندوبى الصحافة والإذاعات ومحطات التلفزيون الأجنبية .
وفى هذه الفترة كان يقوم بدراسات خاصة لما هو المفروض عمله تنظيم الكنيسة ومستقبلها .
وفى يوم 8 نوفمبر 1971 م قطع قداسته خلوته وتوجه إلى القاهرة لمقابلة السيد رئيس الجمهورية محمد أنور السادات وكان مكان المقابلة هو بيت الرئيس فى الجيزة وكانت المقابلة ودية هنأ فيها رئيس الجمهورية البابا شنودة على إختياره لمنصب الباباوية وتكلم الرئيس عن الكنيسة القبطية وتاريخها ورغبته فى أن تعود إلى سابق مجدها ( أثبتت الأحداث فيما بعد أن السيد محمد أنور السادات كان يريد القضاء على المسيحية فى مصر بأتفاقة مع الدول الإسلامية حينما كان نائب الدول الإسلامية فقد قال أنه سيقضى على المسيحية فى مصر فى ظرف 10 سنين ) وقد شكر الأنبا شنودة السيد محمد أنور السادات على كلماته الطيبة .

__________________




يوم رسامة البابا

فى يوم الأحد 14 من نوفمبر 1971 م الموافق 5 هاتور 1688 ش بدأت مراسيم التنصيب ورسامته بابا ورئيسا على الكنيسة القبطية , وقد أذيح الحفل من دار الإذاعة والتلفزيون فى مصر على الهواء مباشرة وقد كان الزحام شديد من كثرة الذين ذهبوا ليشتهدوا حفل تنصيب البابا وقد قدر عدد الحاضرين بحوالى 10 ألاف شخص ذهبوا غلى الكاتدرائية الكبرى بأرض دير الأنبا رويس وقد كانوا موجودين منذ الساعة الخامسة صباحا وفى الساعة السابعة صباحا أغلقت ابواب الكاتدرائية الخارجية على الرغم من الحفل سيبدأ فى الساعة التاسعة صباحاً .

وقد حضر العديد من ممثلى الكنائس المسيحية فى العالم وهم :-
صاحب الغبطة مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس وقد صاحبه وفد من كنيسته , ومار خورين الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس وكان معه أيضاً وفد من كنيسته , وحضر وفد من الكنيسة الهندية السريانية ألأرثوذكسية , وحضر وفد من الكنيسة الأثيوبية برئاسة صاحب الغبطة ثاؤفيلس بطريرك أثيوبيا ومعه وفد كبير من المطارنة والآباء الكهنة من أخوتنا الأثيوبيين , وحضر أيضا حفل التتويج بطريرك رومانيا , وحضر مندوب أساقفة كانتربرى بأنجلترا , وحضر مندوب من كنيسة اليونان , وحضأيضا مندوب من كنيسة روسيا , وحضر سكرتير عام مجلس الكنائس العالمى , كما حضر العديد من مندوبى الكنائس الصغيرة فى أوربا .

دخل ضيوف الحفل ممثلوا الكنائس الأجانب إلى الكاتدرائية فى موكب متواصل بملابسهم الكهنوتية المختلفة .
ثم دخل كبار رجال الدولة فى مصر من باب خاص يتقدمهم السيد صلاح الشاهد مندوباً عن رئيس الجمهورية محمد أنور السادات والدكتور محمود فوزى رئيس الوزراء والسيد حافظ بدوى رئيس مجلس الشعب ورئيس المحكمة الدستورية العليا وعدد كبير من السادة الوزراء والسفراء والدبلوماسيين وكبار رجال الدولة وحضر الشيخ محمد أبو فاتى مندوبا عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر .
وحضر الحفل ملس عندوم سفير أثيوبيا فى القاهرة مندوباً عن الإمبراطور هيلاسيلاسى أمبراطور أثيوبيا , وقام السفير بتقديم وشاح سليمان الأكبر وهو أعلى وشاح فى أثيوبيا .
وبدأت صلوات القداس ورفعوا بخور باكر وبدأوا فى قراءة الرسائل وقرئ البولس ثم الكاثوليكون ثم الأبركسيس , وفى هذه اللحظة توجه الآباء الكهنة يحملون المجامر (الشوريات) ومن خلفهم الشمامسة يحملون الصلبان من خارج الكاتدرائية ثم أغلق باب الكاتدرائية وتسلم مفتاحة رئيس الشمامسة د/ يوسف منصور ووقف عند الباب من الخارج ينتظر وصول الأنبا شنودة حتى يسلمه مفاتيح الكنيسة .
ثم توجه موكب ألاباء الكهنة وأمامهم الشمامسة يرتلون بالألحان الذى قابلهم وأخذوه معهم خلف الكهنة إلى كنيسة الأنبا رويس أسفل الكاتدرائية وكان المطارنة والأساقفة ينتظروه .
وتحرك الموكب بعد أن تزايد عددهم إلى الكنيسة الكبرى العليا بالكاتدرائية يتقدمهم الشمامسة حاملين الصلبان وأحاط به الآباء المطارنة والأساقفة وبدأت أجراس الكاتدرائية تدق ودقت معها أجراس الكنائس المجاورة وأخيرا وصل الأنبا شنودة والموكب المرافق له إلى الباب المغلق حينئذ سلم الشماس مفتاح الكنيسة له فأخذه وفتح باب الكنيسة وهو يرتل المزمور 117 - والذى يقول : " أفتحوا لى أبواب البر لكى أدخل وأشكر الرب , لأن هذا هو باب الرب وفيه يدخل الأبرار , أشكرك يارب لأنك أستجبت لى وكنت لى منقذا ومخلصاً "
وفتح الباب ودخل الموكب إلى داخل الكاتدرائية والجميع يرنمون الألاحان القبطية وبدأوا بلحن " أمونوجينيس " حتى وصل الأنبا شنودة إلى الهيكل وسجد أمام الهيكل المقدس , ثم أجلسوه على كرسى صغير أمام الهيكل بين أسقفين ثم ذهب الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وجلسوا فى الأماكن التى خصصت لجلوسهم

__________________




وبدأت طقوس الرسامة بقراءة التزكية التالية : -
بأسم ألاب والإبن والروح القدس الثالوث المقدس غير المفترق الإله الواحد إلهنا نحن المسيحيين الأرثوذكسيين , نتكل عليه إلى النفس الأخير ونرسل إليه فى الأعالى المجد والإكرام إلى الأبد .
نحن المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكل الشعب المحب للمسيح بمدينتى الإسكندرية والقاهرة وأقاليم مصر جميعاً , عندما حلت بنا جائحة البتم بإنتقال الطيب الذكر مثلث الرحمات البابا الأنبا كيرلس السادس إلى الأخدار السمائية , الذى نال جميع المواعيد المقدسة ومضى إلى الله الذى أحبه فسمع منه تعالى الصوت المملوء فرحاً القائل : " نعماً أيها العبد الصالح الأمين , أدخل إلى فرح سيدك " عندما تيتمنا وترملت كنيسة الرب المقدسة التى يرعاها بتعاليمه , تضرعنا إلى العلى أن يرشدنا إلى من هو جدير برياسة الكهنوت العظمى ليرعاها فى طريق الرب ويهدينا ميناء الخلاص ويمنحه علوية وفعل الروح القدس أتفقنا جميعاً بطيب قلب فأنتخبنا المتعبد لله الأنبا شنودة أسقف الكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية , من رهبان دير السريان , بابا وبطريرك ورئيس أساقفة الكرسى الرسولى كرسى القديس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://malakyelhares.own0.com
 
البابا شنوده الثالث [حياته, خدمته, موضوع متكامل]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البابا شنوده : فيه ناس كتير عايزين يقعدوا على الكرسى !
» اسطوانه بها كل تفسيرات الكتاب المقدس + الامثال +تأملات لقداسة البابا شنوده الثالث
» تفسير سفر نشيد الانشاد لقداسة البابا المعظم البابا شنودة الثالث
» تفسير نشيد الانشاد لقداسة البابا المعظم البابا شنودة الثالث
» مكتبة عظات قداسة البابا شنودة الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملاكى الحارس :: الكنيسة والقديسين :: قسم قداسة البابا شنودة الثالث-
انتقل الى: