Admin Admin
عدد المساهمات : 649 نقاط : 1648 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 02/10/2010 العمر : 38
| موضوع: هل جرب جدعون الرب الإثنين مارس 14, 2011 9:34 am | |
| حدثنا روح الرب فى سفر القضاه عن شخصية عظيمة دعيت من الرب بالجبار وهو جدعون وهو من سبط منسى ولست بصدد مناقشة قصة حياتة بل ما شغلنى هو مناقشة دارت بينى وبين احد المحبين حيث انه يعتب على جدعون فى تجربته للرب اولا فى قضاه 6 ( 17 فقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك انت تكلمني.18 لا تبرح من ههنا حتى آتي اليك واخرج تقدمتي واضعها امامك.فقال اني ابقى حتى ترجع.19 فدخل جدعون وعمل جدي معزى وايفة دقيق فطيرا.اما اللحم فوضعه في سل واما المرق فوضعه في قدر وخرج بها اليه الى تحت البطمة وقدّمها. 20 فقال له ملاك الله خذ اللحم والفطير وضعهما على تلك الصخرة واسكب المرق.ففعل كذلك. 21 فمدّ ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده ومس اللحم والفطير فصعدت نار من الصخرة واكلت اللحم والفطير.وذهب ملاك الرب عن عينيه.22 فرأى جدعون انه ملاك الرب ) وثانيا فى قصة جزة الصوف التى طلب علامة من الرب مرتين كما واضح فى الايات التالية قض 6( 36 وقال جدعون لله.ان كنت تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت 37 فها اني واضع جزّة الصوف في البيدر فان كان طل على الجزّة وحدها وجفاف على الارض كلها علمت انك تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت. 38 وكان كذلك.فبكر في الغد وضغط الجزّة وعصر طلا من الجزّة ملء قصعة ماء.39 فقال جدعون لله لا يحم غضبك عليّ فاتكلم هذه المرة فقط.أمتحن هذه المرة فقط بالجزّة.فليكن جفاف في الجزّة وحدها وعلى كل الارض ليكن طل. 40 ففعل الله كذلك في تلك الليلة.فكان جفاف في الجزّة وحدها وعلى الارض كلها كان طل ) وثالث مرة فى النزول للمعركة مع المديانيين قض 7( 10 وان كنت خائفا من النزول فانزل انت وفورة غلامك الى المحلّة 11 وتسمع ما يتكلمون به وبعد تتشدد يداك وتنزل الى المحلّة.فنزل هو وفورة غلامه الى آخر المتجهزين الذين في المحلّة.12 وكان المديانيون والعمالقة وكل بني المشرق حالّين في الوادي كالجراد في الكثرة.وجمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة. 13 وجاء جدعون فاذا رجل يخبر صاحبه بحلم ويقول هوذا قد حلمت حلما واذا رغيف خبز شعير يتدحرج في محلّة المديانيين وجاء الى الخيمة وضربها فسقطت وقلبها الى فوق فسقطت الخيمة.14 فاجاب صاحبه وقال ليس ذلك الا سيف جدعون بن يوآش رجل اسرائيل.قد دفع الله الى يده المديانيين وكل الجيش 15 وكان لما سمع جدعون خبر الحلم وتفسيره انه سجد ورجع الى محلّة اسرائيل وقال قوموا لان الرب قد دفع الى يدكم جيش المديانيين )
فقد يبدو للوهلة الاولى للسامع او القارىء للسفر انه يجرب الرب الهه ولكى نعرف جيدا لابد من دراسة هذه الشخصية
اولا لابد من دراسةالظروف المحيطة بهذه الشخصية لقد نشات هذه الشخصية فى فترة خطية عظيمة فى عينى الرب ويبدو ان الشعب كله منغمس فى الخطية المختمرة فى المجتمع الاسرائيلى وبعدها اتت فترة قاسية من حكم المديانيين وكانت هذه ضيقة عظيمة لاول مرة يلتجىء بنو اسرائيل الى المغاير والجبال ليس هربا من القتل فقط ولكن هربا من الذل حيث كان المديانيون ينهبون بنظام الكر والفر ناهبين الثروات مذلين بالاضافة الى الوحشية فى القتل والهمجية وذلك لانهم اصل العرب ويقال انهم من العرب العاربة واظن ان كثيرون من بنى اسرائيل اشتهو الموت على الذل (1 و عمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين* 2 فاعتزت يد مديان على اسرائيل بسبب المديانيين عمل بنو اسرائيل لانفسهم الكهوف التي في الجبال و المغاير و الحصون ) قضاه 6 ولو لاحظنا كلمة فاعتزت يد المديانيين نلاحظ منها مدى الكبرياء اللتى كان يتصرف بها المديانيين ثم نجد منهم انه غيرالنهب كانوا يتلفون ما تبقى قض 6 ( و اذا زرع اسرائيل كان يصعد المديانيون و العمالقة و بنو المشرق يصعدون عليهم* 4 و ينزلون عليهم و يتلفون غلة الارض الى مجيئك الى غزة و لا يتركون لاسرائيل قوت الحياة و لا غنما و لا بقرا و لا حميرا* 5 لانهم كانوا يصعدون بمواشيهم و خيامهم و يجيئون كالجراد في الكثرة و ليس لهم و لجمالهم عدد و دخلوا الارض لكي يخربوها ) اى ذل هذا الذى اذل به هؤلاء الشعب لقد ذكر عنه الكتاب انه كان ذل شديد جدا قض 6 : 7 فلنعد الى شخصيتنا المحاكمة والمتهمة بعدم الثقة فى الرب وهى جدعون فانا اعتقد ان كل الشعب كان يعيش فى سياسة الفرقة لمحاولة كل انسان المحافظة على ماله من خيرات فاغلب الظن ان مرض التردد وعدم الثقة بالنفس تفشى فى الشعب كل منهم سمع من ابويه عن يد الرب القوية فى مصر ولكن واقعهم هو الذل فولد ذلك حالة عامة من الاحباط وصغر النفس و الاحساس ببعد الغيبيات والمعجزات التى سمعوها عن الواقع الملموس ولكنى اجد فى جدعون القليل من هذا مع وجود جبروت جعله يتمرد على الواقع والذل وظهر ذلك من نزوله الى المعصرة او المطحنة لكى يطحن الحنطة لكى يهربها من المديانيين غير مبالى بما قد يحدث له اذا كشف امره قض 6 ( 11 ابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين ) فامام هذا الجبروت اختاره الرب لخلاص الشعب ويبدوا انه اكثر شىء كان يشغل تفكيره هو ذل شعب الرب لانه عندما ظهر له الملاك قائلا له سلام يا جبار البأس لم يجب باى رد الا انه بادر معاتبا الرب متسائلا بايدلوجية وتفكير مجتمعة عن العجائب والعظائم التى صنعها الرب فى المصريين وغيرهم قض 6 ( 13 فقال له جدعون اسالك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه و اين كل عجائبه التي اخبرنا بها اباؤنا قائلين الم يصعدنا الرب من مصر و الان قد رفضنا الرب و جعلنا في كف مديان ) و نجد ان الرب يعرف ان بداخل هذا الجبار ارادة ورفض للواقع ورغبة فى خلاص شعب الرب فامتدح الرب ذلك فيه قائلا له اذهب بقوتك هذه تستطيع ان تغلب قض 6 ( 14 فالتفت اليه الرب و قال اذهب بقوتك هذه و خلص اسرائيل من كف مديان اما ارسلتك*) اما عن كونه طلب من الرب علامة فلا نستطيع ان نلومه لانه كان اسلوب الرب نفسه فى التعامل مع بنى اسرائيل وموسى النبى فى البداية حيث ان موسى راى عليقة مشتعلة ثم ادخل يده الى داخل ملابسه فخرجت برصاء ثم عادت الى طبيعتها ودعمه الرب بايات و علامات للشعب فكانت تلك العلامات التى طلبها جدعون هى المعونة الالهية التى تساند جبروته فينمو فى الايمان قليلا قليلا كراضع للبن العقلى فى مرحلة الطفولة الايمانية وجدير بالذكر ان طلب العلامات من الرب قد يندرج تحت مسمى عدم الايمان وفى هذا يكون الانسان مجربا لله و لا اظنه انه يتماشى مع جدعون.
او قد يندرج تحت مسمى طلب المعونة الالهية لمساندة كل ماهو نقص بشرى وهذا ما كان يطلبة جدعون لانه يعلم جيدا انه لن ينتصر الا بالرب مقدما مثلا فى الاتضاع الحقيقى وكانه كان يطلب الشفاء الروحى من كل نقص سببه له الذل المحيط به والذى كان فى ايدلوجية المجتمع كله كان يطلب الشفاء من صغر النفس ومعرفة فضيلة الاتضاع لذلك استطيع ان اقول انه لم يكن يجرب الرب الهة و لذلك امدتحه القديس بولس الرسول فى عبرانيين 11 ( 32 و ماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون و باراق و شمشون و يفتاح و داود و صموئيل و الانبياء* 33 الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود* 34 اطفاوا قوة النار نجوا من حد السيف تقووا من ضعف صاروا اشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء* ) | |
|