اخيرا اخذت قرارى

بالامس كنت اتحدث مع احد اخوتى وهو خادم فاضل له باع فى الحقل الخدمى والحياه الروحيه وهو ايضا مثله مثل كثيرين يترجى ملكوت السموات
وبدء حديثه معى بقوله اتعرف ان الكثيرين الذين قالوا اوصنا الى ابن داود هم ايضا من هتفوا بقلبا متحجر اصلبه ...... اصلبه..........
نظرت
اليه نظره اردت ان اخبره ان حديثه ليس بجديد ! .... وعاد فى سرد بعض
لقاءات يسوع وتخلل حديثه احداث اسبوع الالام فتسلل الملل الى قلبى ثم عاد
واردف الى قائلا اتعلم ان بداخلى سوال يكاد يقتلنى ؟؟؟؟؟؟ فاجبت راجياً
بسؤاله يكسر ملل الحديث ماهو ؟؟
ايــــن مــــن اســــلم يســـــــــــوع نفســــــــــه لاجلــــــــــــهم ؟
وبعد
سواله شعرت بقلبى يخفق متصارعاً مع عقلى اذ شعرت بأنى واحداً من هولاء
الذين ذكرهم وابتدأ قلبى الحجرى يلين وجسدى المتشامخ يهوى مثل صرح ضربه
زلزال واسترسل بكلماته كرصاص تخترق فكرى ... عقـلى
.... مشاعرى ..... وذاد حيرتى حيره حين اخبرنى عن زانيه يسوع خلصها من
شياطين قاموا بحبس جسدها داخل براثن الخطيه ....... واخر عشار يسوع قام
بتنظيف قلبه قبل بيته ....... واخر قائد مئه يسوع اقام ابنته’ ... واخبرنى
عن تلك التى فقط لمسة هدب ثوبه فشفى يسوع بمحبه جسدها المتهالك ....
واخبرنى عن اسره عشقت يسوع حتى ان عاشق الجميع اعتصر قلبه لاجل اخاً مات
ثم احياه يسوع بكلمه .... وروى ايضا عن كسيح ( مخلع ) استراح بلقاء المسيح
..... واخبرنى عن سامريه واخرى كنعانيه .........
ثم تسائل بلهجه حاده ولكن تحمل فى طياتها محبه وانت منُ منٍ هولاء ؟؟؟
وبعد سواله اجبت مندفعا ( كرعد ) وعيناى ترقرق دمعا قائلاً ...
ابى
بل اخى انا كل هولاء لم يتركنى يسوع قط اقامنى من موت الخطيئه كالعازر
واتى اليٍ فى ارض غربه كالشاطر وظل ملاصقاً لى فى كثير من الاحيان بل كل
حين فى احداث حزن ( كيايروس ) وفرح ( كقانا ) حمل عنى سرير الخطيه
كالمخلع ..... واقامنى مبشر ونزير كالسامريه ..... قد اكون بعد تذكرى (
احسانات يسوع ) كل هذا
بائعاً مثل ...... ( يهوذا ) ..... او ناكراً ...... ( بطرس ) واخيراً كان قرارى تابعاً له
حاملاً صليبه مثل القيروانى ملاصقاً لهُ .......كــــ يوحنا ....