هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملاكى الحارس
منتدى مسيحى ارثوذكسى
سلام ونعمة لكل اعضاء وزوار منتدانا الغالى منتدى ( ملاكى الحارس ) رغبة منا فى نشر الخدمة وزيادة عدد اعضاء وزوار منتدانا و توضيح بعض النقاط التى تسبب مشكلة فى تسجيل العديد من الاعضاء قراءة الاسئلة والاستفسارات على الرابط التالى https://malakyelhares.own0.com/f77-montada وايضا يمكنك اضافة اى سؤال تريدة على هذا الرابط دون الحاجة الى تسجيل ..ادارة المنتدى
عدد المساهمات : 649 نقاط : 1648 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 02/10/2010 العمر : 38
موضوع: طفلك يتأتيء .. دعيه يتكلم واستمعي الأربعاء أكتوبر 06, 2010 9:35 am
طفلك يتأتيء .. دعيه يتكلم واستمعي
مع تطور العلوم والمعارف المختلفة قام الباحثون بدراسة اضطرابات النطق واللغة المختلفة؛ إدراكا منهم لأهمية اللغة في حياة الإنسان، ودورها المهم في عملية التواصل مع الآخرين. ومن هذه الاضطرابات التأتأة أو ما يسمى باللجلجة أو التهتهة، حيث قصص المعاناة للاهل وللاطفال معا. فأم لأربعة أطفال يعاني ابنها الأوسط الذي يبلغ عشر سنوات من التأتأة، وحسب تقييم الأخصائي فإنه يعاني من الدرجة المتوسطة، وهي خائفة بأن تزيد درجته وتصبح أولى ،تقول: « لقد أصبح يعيش هذه الحالة بعد تعرضه لحادث دهس حيث ساءت حالته النفسية بالرغم من أن الحادث لم يكن خطيرا إلا أنه تعرض له فجأة وهو يلعب كرة القدم في الشارع» حيث كان لهذا الموضوع أثره الكبير في تحصيله الدراسي ونظرة المحيطين به . وتروي احدى الامهات تجربتها بقولها أن التأتأة لا تظهر عند طفلها إلا في أثناء الحوار والإجابة على الهاتف فهي في حيرة من أمرها حيث تنحصر لديه التأتأة على مواقف محددة. و قد أشارت في حديثها إلى دور معلمة المدرسة، حيث قامت الأخيرة بإسداء عدة نصائح منها: الجلوس مع طفلها عدة ساعات؛ لتعرف بذلك لماذا تصيبه التأتأة على الهاتف بالتحديد، و العمل على تدريبه على تمارين تنفس معينة من شانها أن تساعده على الكلام بطريقة واضحة. وتقول: كثيرا ما يميل الأطفال المصابون بالتأتأة إلى الانسحاب والابتعاد عن النشاطات الاجتماعية ، فهم لا يحبذون الاختلاط مع الآخرين كي لا يتعرضوا للإحراج ممن حولهم ، وبالنسبة للأطفال المصابين فإن الوالدين يشعران بالألم خاصة عندما يتكلم ابنهما أمام الآخرين ويبادله هؤلاء الشفقة أو السخرية ، فكثيراً ما يعتقد الوالدان بأنهما السبب في ذلك فيتولد لديهما شعور بالذنب ، وقد يعمدان إلى محاولة عدم ترك الطفل يتحدث أمام الآخرين حتى لا يلفت النظر إليه . مما يثير الدهشة كذلك عدد من المواقف المؤسفة في حقيقة الأمر لبعض المعلمين حول هذا الموضوع. ففي إحدى غرف الفصل، حيث تحدق أعين الطلاب بفضول نحو المعلم و هو يوجه جل اهتمامه نحو طالب يتأتئ دون الآخرين يطلب منه بكل سخرية أن ينشد أو يقرأ تلك القصيدة فهو كما يزعم «بلبل الصف» و ما يكاد أن يقول ذلك الأستاذ فيكاد العرق يتصبب من جبين ذلك الطالب و تتورد خداه من شدة الخجل و تتلعثم الحروف و لا تستطيع أن تجد مخرج لها من فمه فتبقى عالقة، و مما يزيد من الطين بله هي ضحكات الطلاب العالية الممزوجة بالسخرية و التهكم. الأستاذ محمد دمهورية عرف التأتأة على أنها : اضطراب يؤثر في الفرد بحيث يبدو الكلام متقطعا و يخرج بصعوبة كما يتخلله وقفات عديدة وتكرار غير طبيعي، بالإضافة إلى استخدام مفردات أو أصوات لأغراض الهروب من لحظات التأتأة. وفي معظم الأحيان تظهر هذه المشكلة عند الأطفال في عمر ما بين عمر السنة والنصف إلى عمر 12 سنة، ويتركز ظهورها ما بين 5-6سنوات، وهي الفترة التي تمثل الطفرة بالنسبة لتطور اللغة. أما عن أسباب التأتأة فيقول : « لم تثبت الدراسات حتى الآن سببا محددا للتأتأة، ولكن هناك عوامل تساهم في ظهور التأتأة ممثلة في ( العامل الوراثي و التنظيم العصبي للفرد والسمات الشخصية للفرد أي المزاج العام). أخصائية النطق و اللغة «جهاد عرايفي» أشارت إلى أن التأتأة لها ثلاث مظاهر أهمها: الصفات الرئيسية :تكرار الصوت : أ أ أ نا ,تكرار جزء من الكلمة: بط بط بط ,تطويل الصوت مثل: ســـــــــــــيارة ,تقسيم الكلمة لجزأين: بســــ كوت الصفات الثانوية وهي تظهر مصاحبة للتأتأة مثل: شد في الوجه. حركة شد في فتحات الأنف. حركة اليد. -التنفس المسموع. - حركة الرأس. المشاعر المصاحبة للتأتأة تكون مشاعر المريض سلبية تجاه مشكلته و ذلك لأنه يكون قد تعرض لضغوطات نفسية و للسخرية من كلامه و طريقة تواصله، فقد يسخر منه ربما الآخرون عند ظهور الصفات الثانوية. و تقول إن الإحساس السلبي يزداد تجاه المشكلة كلما كانت هناك ضغوطات أكثر، فعندما لا يتفهم الأهل و المعلمون و الأقران مشكلة المريض و يقومون بالتعليق عليها بطريقة سلبية، فإن هذا يزيد من الشعور بالسلبية خاصة عندما يفشل الطفل في أداء الواجبات و الامتحانات الشفوية، و ذلك ليس بسبب أن أداءَه أقل من ناحية المعرفة، بل لأنه يتأتئ. كذلك بالنسبة للأهل الذين يبالغون في الاهتمام بالمشكلة و تكون توقعاتهم أكثر مما يكون أداء الطفل أو المريض فإن هذا يزيد العبء النفسي على المريض، وقد يقوم الأهل بتصحيح كلام المريض بطريقة جارحة وتجعله يشعر بالنقص. تؤكد أخصائية النطق واللغة أن التأتأة لا تعني أبدا أن الشخص غير ذكي، فقد يكون الطالب أذكى من معلمه و لكنه لا يعبر كما يجب. وتبين ان كثيرا من الشخصيات العظيمة التي قدمت خدمات لا مثيل لها للبشرية أمثال: « توماس أديسون مكتشف الكهرباء»، « تشارلز داروين صاحب نظرية التطور»، « فرجيل وهو شاعر روماني»،، «رون آنيكسون (مستر بين)»، وأخيرا « ستفين هاوكنغ عالم فيزياء»، كان لديهم مشكلات في النطق. ونصيحة تقدمها الأخصائية عرايفي لكل من يعرف شخصاً يتأتئ، أن نقدم لهم كل الاحترام، فالاحترام واجب لكل إنسان و من حق كل إنسان والشخص الذي يتأتئ له الحق في التعبير و إعطائه الفرصة، كما لا يجوز مقاطعته أو التحدث عنه بل يجب إعطاؤه الفرصة و الوقت. وتقول أخصائية النطق و اللغة د. ميساء حاج طاس هناك نوعان من العلاج، ألا وهما : العلاج المباشر و العلاج غير المباشر اعتمادا بذلك على إدراك ووعي الطفل أو المريض بالمشكلة. أما بالنسبة إلى العلاج غير المباشر وهو يتمثل في توجيه تعليمات للأهل حول كيفية تغيير بيئة الطفل لزيادة فرصة تحدث الطفل بطلاقة. مثل توفير نموذج كلامي، فالهدف من ذلك هنا أن تكون طريقة كلام الطفل واللغة التي يستخدمها شبيهة لطريقة كلام الأهل. وأكدت د. ميساء الحاج أن التأتأة ليست مشكلة نفسية كما يعتقد الكثيرون، وفرصة نجاح العلاج تكون كبيرة في حال تم إدراك المشكلة في مراحل مبكرة من حياة الطفل، ويكون العلاج أكثر صعوبة كلما كان إدراكنا لحجم المشكلة . كما أشارت إلى بعض التوجيهات للمدرسة و الأهالي حول طريقة التعامل مع الأطفال الذين يتصف كلامهم بعدم الطلاقة الكلامية معتمدة بذلك على بعض المراجع الأجنبية و البعض الآخر كان من خلال تجربتها الشخصية. ومنها، عدم إكمال كلمات أو جمل الطفل و عدم مقاطعة كلامه، و إعطائه الوقت اللازم لإكمال كلماته وجمله بنفسه. كما لا نطلب منه إعادة أي من كلماته إذا اتصف هذا الكلام بوجود تكرار (مثل : « أ أ أ نا بدي»، « شو شو شو اسمك؟») أو إطالة للأصوات أو الحروف (مثلا: «س يارة كبيرة»،»م ا بعرف»)، و حول حديثنا معه نستخدم سرعة كلام أبطأ من السرعة الاعتيادية و ذلك بتوفير نموذج غير مباشر للكلام البطيء، و لجعله يشعر أنه لا يحتاج للاستعجال عند الكلام وعلى أمل أن يستخدم هو أيضا سرعة الكلام البطيئة عند التحدث مع الآخرين. وتنصح بتشجيع المتأتيء على المشاركة في النشاطات الصيفية و التفاعل مع الطلبة الآخرين ولكن دون إجباره على الإجابة إذا لم يرغب بالتحدث. بالإضافة إلى ذلك عدم معاملته بطريقة تختلف عن طريقة معاملتك للأطفال الآخرين في صفه، و ذلك لعدم لفت انتباه الطلبة الآخرين في صفه لكلامه. أحصائية السمع والنطق « وسيلة غيث» تقول باهمية أهمية التعرف على تاريخ حالة المريض، وذلك حتى نحدد متى بدأت المشكلة معه. و تقول أن معظم أسباب التأتأة غير معروفة حتى الآن،مؤكدة أهمية دور الأم في اقترابها من طفلها في سنوات عمره الأولى ما بين (3-5) سنوات، ومساعدته في التخلص بشكل أسرع من التأتأة. أما بعد الخامسة من العمر فوضع الطفل بحاجة إلى الاهتمام ويؤخذ بعين الاعتبار، كما يتدخل هنا الأخصائي في العلاج و لا يكفي دور الوالدين فقط. و بالنسبة إلى تقييم الحالة و شدتها فيجب الأخذ بعين الاعتبار إلى ثلاثة أمور، حيث نقوم بأخذ ثلاثة عينات، فإما نقوم بالتحدث أمام الطفل و دوره هو أن يعيد من خلفنا، أو أن نطلب من الطفل أن يستدعي من ذاكرته شيئا مما حفظه سواء أنشودة أو قصة أو أن يقرأ، فإن لم يكن قد توصل إلى مستوى القراءة فنطلب منه أن يصف لنا شيئا مألوفا لديه، و أخيرا نقوم باستجوابه و ما عليه سوى أن يجيب. و تشرح الأخصائية «وسيلة غيث» عن بعض الإجراءات العلاجية التي تساعد في عملية العلاج، منها: - العلاج النفسي الذي يتم عبر كشف الصراعات الداخلية للمريض. - محاولة مساعدته على التخلص من المشاكل التي يعاني منها بعد أن نتعرف عليها. - التعرف إلى شخصية المريض؛ لنتعرف إلى ماهية الطرق الأقرب في علاجه سواء كان شخصا بصريا أم شخصا سمعيا. - إقناع المريض بأن مشكلته لها حل. التدريبات الكلامية ( تدخل تدريب كلامي): - الاسترخاء حيث يتعلم فيها المريض استرخاء جميع عضلات جسمه ومن أهمها عضلات النطق، و كيف تتم عمليتي الشهيق و الزفير في أثناء عملية التنفس. - تنظيم عملية التنفس. - تعليم المريض كيفية تطبيق عملية الشهيق قبل عملية الكلام و الزفير يحدث في أثناء الكلام. - لفت انتباه المريض قبل لحظة حدوث عملية النطق، و العمل على إخراج مقدار قليل من الهواء بصورة هادئة و صامتة لإبقاء الأوتار الصوتية في حالة استرخاء. - استخدام المرآة أثناء العلاج. - علاج سوء مخارج الحروف و تعليم الكلام المطول. - تعليم التخيل حتى ينسى التجارب الواقعية التي مر بها الطفل من قبل. - أما بالنسبة إلى أهم تدريب فهو تدريب الطفل على التحدث والإجابة عن الهاتف، أو أن يقوم بنفسه على الاتصال. وتنصح دراسات تربوية الأسرة في بداية تنشئتها لأطفالها إلى تشجعيهم على التعبير الصوتي لما يجول في أنفسهم، كما ينبغي أن نكف عن مقاطعة الأطفال عندما يحاولون التحدث والمناقشة وإبداء الرأي فلندعهم يتكلمون و لنستمع.