اليوم الأحد 30 من شهر توت 1727 لتقويم الشهداء
الموافق 10 من أكتوبر 2010
احسن اللة انتهائه واعاده علينا ونحن فى هدوء واطمئنان مغفورى الخطايا و الاثام من قبل مراحم الرب يا ابائى
واخوتى امين
تذكار المعجزة التي صنعها الرب مع القديس أثناسيوس الرسولي
في مثل هذا اليوم صنع الرب يسوع له المجد آية عظيمة مع القديس الجليل الأنبا أثناسيوس الرسولي بابا الإسكندرية العشرين. وذلك أن الملك قسطنطينوس بن قسطنطين الملك القديس، لما اعتنق تعاليم اريوس الذي نادى بأن الابن كان في وقت ما غير موجود، وانه غير مساو للآب. أرسل إنسانا إسمه جاورجيوس، ومعه خمسمائة فارس ورسائل بتعينه بطريركا على الإسكندرية بدلا من الأنبا أثناسيوس الرسولي، على أن يثبت ما قاله أريوس، ويقتل من لا يطيعه، ولما وصل هذا الرجل إلى المدينة، ونادى فيها بتعاليم أريوس، لم يقبل قوله إلا نفر يسير من أهل المدينة. فقتل من أهل الإسكندرية خلقا كثيرا. أما القديس أثناسيوس فانه اختفى وظل متخفيا ست سنين، خرج بعدها وقصد مدينة القسطنطينية وطلب من الملك قسطنطينوس "أما أن يرده إلى كرسيه أو يقتله فينال إكليل الشهادة". أما الملك فأمر بأن يحمل في مركب صغير ويترك في البحر بغير خبز ولا ماء ولا مدبر، ظنا منه أنه بذلك يهلك أما بالجوع أو العطش أو الغرق فيتخلص منه ومن تبكيته على هرطقته، ففعلوا بالقديس كما أمر الملك. فسارت به المركب في هدوء وسلام بتدبير الرب وعنايته ترعاه وتحيطها الملائكة حتى وصل مدينة الإسكندرية بعد ثلاثة أيام، ولما سمع المؤمنون بقدومه فرحوا جدا، وخرجوا إليه واستقبلوه بالصلوات والتسابيح، حتى أدخلوه الكنيسة، وأخرجوا منها جاورجيوس الأريوسي وأصحابه فجعل القديس أثناسيوس هذا اليوم عيدا عظيما للرب الذي له المجد والإكرام الآن وكل أوان إلى دهر الدهرين آمين.