Admin Admin
عدد المساهمات : 649 نقاط : 1648 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 02/10/2010 العمر : 38
| موضوع: ( الأحد السادس من الصوم الكبير ) الثلاثاء أبريل 12, 2011 5:49 pm | |
| 10 أبريل 2011 2 برموده 1727 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 16 : 3 ، 5 ) جَرَّبتَ قَلبي وتَعهدتَني ليلاً، ومحَّصتني بالنَّار فلم تجدُ فيَّ ظُلماً. ثبت خطُواتي في سُبلك فلم تزل قَدَمايَ. هللويا إنجيل العشية من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 22 ـ 35 ) وكان يجتاز في كُلِّ مدينة وقرية يُعلِّمُ وهو سائر إلى أُورُشليم، فقال لهُ واحدٌ: " ياربُّ، أقليلون هُمُ الذين يخلُصُون؟ ". فقال لهُمُ: " جاهدُوا حتى تدخُلُوا مِن الباب الضَّيِّق، فإنِّي أقول لكُم: إنَّ كثيرينَ سيطلُبُون أن يدخُلُوا ولا يقدرُون فإذا قام ربُّ البيت ليُغلِق الباب، وبدأتُم تقفُون خارجاً وتقرعُون الباب قائلين: ياربُّ، افتح لنا، يُجيبُ ويقُولُ لكُم: إني لا أعرفُكُم مِن أين أنتُم! حينئذٍ تبدأون تقولُون: أكلنا قُدَّامك وشربنا، وعلَّمت في شوارعنا. فيقُولُ لكُم: إني لا أعـرفكُم مِـن أين أنتُم! اذهبوا عنِّي جميعكُم يا فاعلي الظُّلم!. هناك يكونُ البُكاءُ وصريرُ الأسنان، مَتَى رأيتُم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكُوت اللَّهِ، وأنتُم تُطرحُون خارجاً. ويأتُون مِن المشارق والمغارب والشِّمال والجنُوب، فيَتَّكِئُونَ في ملكُوت اللَّهِ. فها إن آخِرينَ يصيرُون أوَّلينَ. وأوَّلُونَ يصيرُون آخِرِينَ ". في ذلك اليوم جاء إليهِ فرِّيسيُون قائلين لهُ: " اذهب وأخرُج مِن هُنا، فإنَّ هيرودُس يُريدُ أن يقتُلك ". فقال لهُمُ: " امضُوا وقُولُوا لهذا الثَّعلب: هاأنذا أُخرجُ شياطين، وأتم الشفاء اليوم وغداً، وفي الثَّالث أُكمَّلُ. ولكن ينبغي لي أن أعمل اليوم وغداً وفي الآتي اذهب، فإنَّهُ لا يَهلك نبيُّ خارجاً عن أُورُشليمَ! يا أُورُشليمُ، يا أُورُشليمُ! يا قاتلةَ الأنبياء وراجمةَ المُرسلينَ إليها، كم مرَّةٍ أردتُ أن أجمعَ بنيكِ مثل الطائر ( يجمعُ فراخهُ ) في عشه تحت جناحيه، ولم تُريدُوا! هُوذا بيتُكُم يُتركُ لكُم خراباً! وأقُولُ لكُم: إنَّكُم لا ترَونني مُنذُ الآن حتَّى تقُولُوا: مُباركٌ الآتي بِاسم الربِّ! ". ( والمجد للَّـه دائماً ) باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 25 : 1 ) أبْلِني ياربُّ وجَرِّبْنِي. احمِ قَلبي وكُليَتيَّ، لأنَّ رَحمَتكَ أمامَ عَيْنَيَّ هيَ، وقَدْ أَرضيتُك بحَقِّكَ. هللويا إنجيل باكر من إنجيل معلمنا متى البشير ( 23 : 1 ـ 39 ) حينئذٍ خاطبَ يسُوعُ الجُمُوع وتلاميذهُ قائلاً: " على كُرسي مُوسى جلسَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ، فكُلُّ ما قالُوه لكُم فافعلوهُ واحفظُوهُ، ولا تعملوا مثل أعمالِهم، لأنَّهُم يقُولُون ولا يفعلُون. فإنَّهُم يَحزِمُون أحمالاً ثقيلةً عسرة الحمل ويضعُونها على أكتاف النَّاس، وهُم لا يُريدُون أن يُحرِّكُوها بإحدى أصابعهم، وكُلَّ أعمالِهم يعملُونها لِكي يراهم النَّاس: فيُعرِّضُونَ عصائبهُم ويُعظِّمُون أهدابَ ثيابهِم، ويُحبُّونَ أوائل المُتكآت في الولائم، وصدور المجالس على الأرائك في المجامع، والتَّحيَّات في الأسواق، وأنْ يدعُوهُمُ النَّاسُ: معلمين! وأمَّا أنتُم فلا تُدعوا معلمين، فإنَّ مُعلِّمكُم واحدٌ ( المسيحُ )، وأنتُم جميعاً إخوةٌ. ولا تدعُوا لكُم أباً على الأرض، فإنَّ أباكُم واحدٌ وهو الذي في السَّمَوات. ولا تُدعوا لكُم مدبراً فإنَّ مُدبركم واحدٌ وهو المسيحُ. والعظيم فيكُم يكُون خادماً لكُم. فمَن يرفع نفسهُ يتَّضع، ومَنْ يضع نفسهُ يرتفع. " ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّون المراؤُون! لأنَّكُم تأكُلُون بُيُوتَ الأرامل، بعلة تطويل صلواتِكُم. مِن أجل هذا ستنالون دينُونةً أعظم. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ المُراؤُون! لأنَّكُم تُغلقون ملكوت السَّمَوات قُدَّام النَّاس، فلا أنتُم تدخُلُون ولا تدعُون الدَّاخلين يدخُلُونَ. ويلٌ لكم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ المُراؤُون، فإنَّكُم تطُوفُون البرَّ والبحرَ لِتكسبُوا دخيلاً واحداً، ومتى حصل صيرتموه ابناً لجهنَّم مُضاعفاً أكثر مِنكُم. ويلٌ لكُم أيُّها القادةُ العُميانُ! القائلُون: مَن حلفَ بالهيكل فليس بشيءٍ، ومَن حلفَ بذهبِ الهيكل يُطالب. أيُّها الجُهَّالُ والعُميانُ! أيُّما أعظـمُ: الذَّهبُ أم الهيكلُ الذي يُقدِّسُ الذَّهب؟ ومَن حلفَ بالمذبح فليس بشيءٍ، ولكن مَن حلفَ بالقُربان الذي فوقه يُطالب. أيُّها الجُهَّالُ والعميان أيُّما أعظمُ: القُربانُ أم المذبحُ الذي يُقدِّسُ القُربان؟ فمَن حلفَ بالمذبح فقد حلفَ بهِ وبكُلِّ ما عليه! ومَن حلفَ بالهيكل فقد حلفَ بهِ وبالحال فيهِ، ومَن حلفَ بالسَّماء فقد حلفَ بعرش اللَّه وبالجالس عليهِ. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ المُراؤُون، لأنَّكُم تُعشِّرُون النَّعنع والشِّبثَّ والكمُّون، وتركتُم ثقال النَّامُوس: وهو العدل والرَّحمة والإيمـان. وكان ينبغي أن تعمـلُوا هذه ولا تترُكُـوا تِلك. أيُّها القـادةُ العُميانُ! الذين يُصفُّون عن البَعُوضةِ ويبلعُون الجمل. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّون المُراؤُون! لأنَّكُم تُنظفون خارج الكأس والصَّحفةِ، وداخلهما مملوء خطفـاً ونجساً. أيُّها الفرِّيسـيُّ الأعمى! نظف أوَّلاً داخل الكأس والصَّحفة لكي يكُون خارجُهُما نقيًّا. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفريسيُّون المُراؤُون! لأنَّكُم تُشبهُون قُبوراً مكلسة يظهرُ خارجها جميلاً، أما داخلها فمملوء عظام أموات وكُلَّ نجس. هكذا أنتُم أيضاً: تبدو ظواهركم للنَّاس مثل الصِّدِّيقين وبواطنكم مُملوءة رياءً وكل إثم. ويلٌ لكُم أيُّها الكتبةُ والفرِّيسيُّـون المُـراؤُون! لأنَّكُم تبنون قُبُـور الأنبياء وتُزيِّنون مدافن الأبرار، وتقُولُون: لو كُنَّا في أيَّام آبائنا لما شاركناهُم في دم الأنبياء. فأنتُم تشهدُون على أنفُسكُم أنَّكُم بنو قتلةِ الأنبياء. فكملُوا أنتُم أيضاً مِكيال آبائكُم. أيُّها الحيَّات أولاد الأفاعي! كيف تهرُبُون مِن دينونة جَهنَّم؟ من أجل هذا ها أنا أُرسِلُ إليكُم أنبياء وحُكماء وكتبةً، فمنهُم مَن تقتُلُون وتَصلِبُونَ، ومِنهُم مَن تجلِدُون في مجامعكُم، وتطرُدُون مِن مدينةٍ إلى مدينةٍ، لكي يأتي عليكُم كُلُّ دمٍ بار سُفِكَ على الأرض، مِن دم هابيل الصِّدِّيق إلى دم زكريَّا بن براخيَّا الذي قتلتُمُوه بين الهيكل والمذبح. الحقَّ أقولُ لكُم: إنَّ هذه كُلها تأتي على هذا الجيل! " يا أُورُشليمُ، يا أُورشليمُ! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها، كم مرَّةٍ أردتُ أن أجمع بنيكِ كما يجمعُ الطائر فراخه تحت جناحيهِ، فلم تُريدُوا! هُوذا أنا أترك لكُم بيتكُم خراباً. وإنِّي أقُولُ لكُم إنَّكُم مِن الآن لا ترُونني حتَّى تقُولُوا: مُباركٌ الآتي بِاسم الرَّبِّ!". ( والمجد للَّـه دائماً ) القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي ( 3 : 5 ـ 17 ) فأميتُوا أعضاءكُمُ التي على الأرض: الزِّنى، النَّجاسةَ، الهَوَى، الشَّهوةَ الرَّديئة، الطَّمعَ الذي هُو عبادةُ الأوثان، هذه التي مِن أجلِها يأتي غضبُ اللَّهِ على أبناء المَعصِيةِ، الذين أنتُم أيضاً سلكتُم قبلاً، حين كُنتُم تعيشُون فيها. أمَّا الآن فاطرحُوا عَنكُم أيضاً الكُلَّ: الغضبَ، والسَّخطَ، والخُبثَ، والتَّجدِيفَ، والكلامَ القبيحَ مِن أفواهِكُم. لا تكذِبُوا بعضُكُم على بعض، إذ خلعتُمُ الإنسانَ العتيقَ مع أعمالهِ، ولبستُمُ الإنسان الجدِيدَ الذي يتجدَّدُ للمعرفةِ حسبَ صُورة خالقهِ، حيثُ ليسَ يُونانيٌّ ويهُوديٌّ ختانٌ وغُرلةٌ، بربريٌّ وسِكِّيسيٌّ، عبدٌ وحُرٌّ، بل المسيحُ هو الكُلُّ وفي الكُلُّ. ألبسُوا إذاً كمُختاري اللَّهِ القدِّيسينَ المحبُوبينَ أحشاء رأفاتٍ، واللُطف، والتواضع، والوداعة، وطُول الأناة، مُحتملينَ بعضُكُم بعضاً، ومُسامحينَ بعضُكُم بَعضاً إن كانت لأحدٍ شكوى على آخر. فكما غفرَ لكُمُ المسيحُ كذلك أنتُم أيضاً. وعلى جميع هذه كُلها ( البسُوا ) المحبَّةَ التي هي رباطُ الكمال. وليملِك في قُلُوبكُم سلامُ المسيح هذا الذي إليهِ دُعيتُم في جسدٍ واحدٍ، وكونُوا شاكرينَ. لتسكُن فيكُم كلمةُ المسيح بغنىً، وأنتُم بكُلِّ حِكمةٍ مُعلِّمُون ومُنذرُون بعضُكُم بعضاً، بمزاميرَ وتسابيحَ وأغانيَّ رُوحيَّةٍ، مُسبحين في قُلُوبكُم بالنعمة للَّه. وكُلُّ ما عملتُم بقُولٍ أو فِعلٍ، فاعملُوا الكُلَّ بِاسم الرَّبِّ يسوعَ المسيح، شاكرينَ للَّه والآب به. ( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى ( 5 : 13 ـ 21 ) كتبتُ هذا إليكُم لتَعلمُوا أنَّ لكُم حياةً أبديَّةً، أنتُمُ المُؤمنونَ بِاسم ابن اللَّهِ. وهذه هيَ الثِّقةُ التي لنا عِندهُ: أنَّهُ إن طلبنا شيئاً حسبَ مشيئتهِ يسمعُ لنا. وإذا علمنا أنَّهُ يسمعُ لنا في كُلَّ ما نسأله، نَعلمُ أنَّ لنا الطِّلِبَاتِ التي طلبناها مِنهُ. إن رأى أحدٌ أخاهُ يُخطئُ خطيَّةً ليست للموتِ، فليسألُ فيُعطَي حياةً للذينَ يُخطِئُونَ ليسَ للموتِ. تُوجدُ خطيَّةٌ للموت. ليس مِن أجل هذه أقولُ أن يُطلَبَ. كلُّ ظُلمٍ هو خطيَّةٌ، وتُوجدُ خطيَّةٌ ليست للموت. نعلمُ أنَّ كُلَّ موُلود مِن اللَّهِ لا يُخطئُ، بل المَولُودُ مِن اللَّهِ يحفظُ نفسهُ، ولا يُمسُّهُ الشِّرِّيرُ. ونَعلمُ إنَّنا نحنُ مِن اللَّهِ، وأنَّ العالم كُلَّهُ وُضِعَ في الشِّرِّير. ونَعلمُ أنَّ ابنَ اللَّهِ قد جاءَ وأعطانا بصيرةً لنعرفَ الإلهَ الحقيقيَّ، ونثبت في ابنهِ يسوعَ المسيح. هذا هو الإلهُ الحقيقيُّ والحياةُ الأبديَّةُ. أيُّها الأبناءُ احفظُوا أنفُسكُم مِن عبادة الأصنام. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 27 : 27 ـ 37 ) فلمَّا كانت اللَّيلةُ الرَّابعةَ عشرةَ، ونحنُ نُحملُ تائهينَ في بحر أرديا، ظنَّ النُّوتيَّةُ، نحوَ نِصفِ اللَّيل، أنَّهُمُ اقتربُوا إلى برٍّ. فالقوا حبل التقدير في الماء فوجدُوا عِشرينَ باعاً. ثُمَّ مضوا قَلِيلاً وقاسُوا أيضاً فوجدُوا خمسة عشر باعاً. فخفنا لئلا نسقط في مواضِع صعبة، فألقوا مِن مُؤخَّر المركب أربعَ مراسٍ، وابتهلوا أن يصيرَ النَّهارُ. ولمَّا كان النُّوتيَّةُ يطلُبُون أن يهرُبُوا مِن السَّفينةِ، أنزلُوا القارب إلى البحر بحجة أنَّهُم يمدُّون المراسي مِن المُقدَّم، قال بولسُ لقائدِ المئةِ والعسكر: " إن لم يبقَ هؤلاء في السَّفينةِ فلا تستطيعُون أنتُم أن تنجُوا ". حينئذٍ قطعَ الجندُ حِبالَ القارب وتركُوهُ يسقُطُ. وإذ أزمع أن يصير النَّهارُ كان بولسُ يُطيب قلبهم أجمعين أن يتناولُوا طعاماً، قائلاً: " إن لكُم اليومُ أربعة عشر يوماً، وأنتُم مُنتظرُونَ لا تزالُون صائمينَ، لم تأكُلُوا شيئاً. لذلك ألتمسُ مِنكُم أن تتناولُوا طعاماً، لأنَّ ذلك يؤول إلى خلاصكُم، فإنها لا تهلك مِن رأس أحدكُم شعرةٌ ". ولمَّا قال هذا أخذَ خُبزاً وشكرَ اللَّهَ أمامَ الجميع وكسَّرَ، وطفق يأكُلُ. فصاروا كُلهم مسرُورين وتناولُوا هُم أيضاً طعاماً. وكُنَّا جميعاً في السَّفينةِ مئتين وسِتَّةً وسبعين نفساً. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 142 : 7 ، 1 ) استجب لي ياربُّ عاجلاً، فقد فَنيَتْ رُوحي، لا تصرف وجهكَ عنِّي. ياربُّ استمع صَلاتي، أنصت بحقك إلى طلبتي. هللويا إنجيل القداس من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 9 : 1 ـ 41 ) وفيما هوَ مُجتازٌ رأى إنساناً ولُدَ أعمَى. فسألهُ تلاميذهُ قائلينَ: " يا مُعلِّمُ، مَن أخطأ: أهذا أم أبواهُ لأنَّهُ وُلِدَ أعمَى؟ ". أجابَ يسوعُ: " لا هذا أخطأ ولا أبواهُ، لكن لتظهَرَ أعمالُ اللَّهِ فيهِ. ينبغي أن نعملَ أعمالَ الذي أرسلني ما دامَ نهارٌ. يأتي اللَّيل حين لا يستطيعُ أحدٌ أن يعملَ. ما دُمتُ في العالم فأنا نورُ العالمِ ". قال هذا وتفلَ على الأرضِ وصنعَ مِن التُّفل طِيناً وطلَى بهِ عيني المولُود الأعمَى. وقالَ لهُ: " اذهب فاغسل وجهكَ في بِركةِ سلوامَ " ـ الذي تفسيرُهُ: المُرسَل ـ فذهب وغسلَ وجهَهُ وأتَى بَصِيراً. فجيرانُهُ والذينَ يعرفونَهُ مِن قَبل أنَّهُ كان أعمَى، كانوا يقُولُون: " أليسَ هذا هُو الذي كانَ يجلسُ ويَستعطِي؟ " فقومٌ كانوا يقُولُون: " إنَّهُ هُو ". وآخرُون كانوا يقُولُون: " لا، لكنهُ يُشبهُهُ ". أمَّا هُو فكان يقُول: " إنِّي أنا هُو ". فقالُوا لهُ: " كيفَ انفتحتْ عيناكَ؟ " أجابَ ذاكَ وقالَ: " الإنسان الذي يُدعى يسوعُ صنعَ طيناً وطَلَى بهِ عينيَّ، وقال لي: " اذهبْ واغسل وجهَكَ في سِلْوَامَ. فمضيتُ وغسلتُ وجهي فأبصرتُ ". قالُوا لهُ: " أينَ ذاكَ الإنسان؟ ". قالَ: " لا أعلمُ ". فقدَّموا الذي كانَ قبلاً أعمَى إلى الفرِّيسيِّينَ. وكان سبتٌ لمَّا صنع يسوعُ الطِّينَ وفتحَ عينيهِ. فسألهُ أيضاً الفرِّيسيُّونَ كيفَ أبصرت، قالَ لهُم: " وضع طيناً على عينيَّ واغتسلتُ، فأبصرتُ ". فقال قومٌ مِن الفرِّيسيِّينَ: " إن هـذا الإنسـانُ ليـسَ مِن اللَّهِ، لأنَّهُ لا يَحفظُ السَّبتَ ". وقال آخـرُون: " كيفَ يَقدرُ إنسانٌ خاطئٌ أنْ يعملَ مثلَ هذه الآياتِ؟ " وكانَ بينهُمُ شِقاقٌ. قالُوا أيضاً للأعمَى: " ماذا تقولُ أنتَ عَنهُ فإنَّهُ فَتَحَ عينَيكَ؟ " فقالَ: " إنَّهُ لنبيٌّ! ". فلم يُصدِّق اليهُودُ أنَّهُ كانَ أعمَى وأبصرَ حتَّى دَعوا أبوَيهِ. فسألوهُما قائلينَ: " أهذا ابنُكُما الذي تقُولان إنَّهُ وُلِدَ أعمَى؟ فكيفَ يُبصِرُ الآنَ؟ " أجابَ أبواهُ وقالا: " نحنُ نعلمُ أنَّ هذا ولدنا، وأنَّنا ولدناهُ أعمَى. أمَّا كيفَ يُبصرُ الآنَ فلا نعلمُ. أو مَن فَتَحَ عينيهِ فلا نعلمُ. هو كاملُ السِّنِّ. اسألُوهُ ليتكلَّم عن نفسِهِ ". قالَ أبواهُ: هذا لأنَّهُما كانا يَخافان اليهُودِ، لأنَّ اليهُودَ كانوا قد قررُوا أنَّهُ إنْ اعترفَ أحدٌ بأنَّهُ المسيحُ يُخرَجُ مِن المَجمَعِ. لذلكَ قالَ أبواهُ: " إنَّهُ كاملُ السِّنِّ، اسألُوهُ ". فدَعَوا ثانيةً الرَّجُل الذي كانَ أعمَى، وقالوا لهُ: " أعطِ مجداً للَّهِ. نحنُ نَعلَمُ أنَّ هذا الإنسانَ خاطئٌ ". فأجابَ الذي كانَ أعمَى قائلاً: " إنْ كان خاطئاً فلا أعلمُ. إنَّما أعرفُ شيئاً واحداً: أنَّي كُنتُ أعمَى والآنَ أُبصِرُ ". قالُوا لهُ: " ماذا صنعَ بكَ؟ كيفَ فَتَحَ عينَيكَ؟ " أجابَهُم: " قد قُلتُ لكُم فلم تسمَعُوا. فماذا تُريدُونَ أن تسمَعُوا أيضاً؟ هل تُريدُونَ أن تَصيرُوا لهُ تلاميذ؟ " فشَتَمُوهُ قائلينَ: " أنتَ تلميذُ ذاكَ، أمَّا نحنُ فإنَّنا تلاميذُ موسَى. ونحنُ نعلَمُ أنَّ اللَّه كلَّم موسَى، وأمَّا هذا فلا نعلَمُ مِن أينَ هو ". أجابَ الرَّجُلُ وقالَ لهُم: " إنَّ هذا أيضاً لعجب! إنَّكُم لا تعرفونَ مِن أينَ هو، وقد فَتَحَ عينيَّ. ونعلمُ أنَّ اللَّهُ لا يسمعُ للخُطاةِ. لكن إنْ كانَ أحدٌ للإله عابداً ولإرادته صانعاً، فلهـذا يَسمعُ. مُنذُ الدَّهـرِ لم نسمَع أنَّ أحداً فَتَحَ عينَيْ مَولُود أعمَى. فلو لم يكُن هذا مِن اللَّـهِ لما قدر أنْ يفعلَ شيئاً ". أجابُوا وقالُوا لهُ: " أنتَ بجُملتِكَ مولود في الخطيِّةِ، وأنتَ تُعلِّمُنا! " فأخرجوهُ خارجاً. فسمعَ يسوعُ أنَّهُم أخرجُوهُ خارجاً، فوجدهُ وقالَ لهُ: " أتُؤمِنُ أنت بِابنِ اللَّهِ؟ ". أجابَ ذاكَ وقالَ: " مَن هو يا سيِّدي لأُؤمِن بهِ؟ ". فقالَ لهُ يسوعُ: " إنك تراهُ، وهو الذي يُكلمك ". فقالَ: " أُؤمِنُ يا ربُّ ". وسجدَ لهُ. فقالَ يسوعُ: " أتيت أنا دينونة للعالم، حتَّى يُبصِرَ العُميان ويَعمي المُبصِرُون ". فسمِعَ قُوم مِن الفرِّيسيِّين الذين كانُوا معهُ، وقالُوا لهُ: " ألعلَّنا نحنُ أيضاً عُميانٌ؟ " فقال لهُم يسوعُ: " لو كُنتُم عُمياناً لمَا كانت لكُم خطيَّةٌ. والآن تقُولُون إنَّنا نُبصرُ، فخطيَّتُكُم باقيةٌ. ( والمجد للَّـه دائماً ) صـلاة المسـاء مزمور المساء من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 1 ) طُوبَى للذي يَتَفهَّمُ في أمرِ المسكِين والفقيرِ، في يَوم السوءِ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. هللويا إنجيل المساء من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 26 ) وجاءوا إلى بيتِ صَيدا، فقدَّمُوا إليهِ أعمَى وطلبُوا إليهِ أن يَلمسهُ، فأمسك بيدِ الأعمَى وأخرجهُ إلى خارج القريةِ، وتَفَلَ في عينيهِ، ووضعَ يديهِ عليهِ وسألهُ: " ماذا تُبصِر؟ " فلمَّا تطلَّع قال: " إني أرى النَّاس كأشجارٍ يمشُونَ ". ثُمَّ وضعَ يديهِ على عينيهِ أيضاً، فأبصر فشُفِيَ ورأى كُلَّ شيء جلياً. فأرسلهُ إلى بيتهِ قائلاً: " لا تدخُل القريةَ، ولا تقُل لأحدٍ فيها ". ( والمجد للَّـه دائماً | |
|