أقوال القديس أوغسطينوس عن خدمة المساكين
+ المعطي المسرور يحبه الرب (2كو7:9) فالعبرة ليست بالعطاء بل بالسرور في العطاء.
+ ماذا تقول (محبة المال) ؟ ادخر لنفسك ادخر لأطفالك فإنك من كنت في عوز لا يعطيك أحد لا تحيا للحاضر فقط بل لتكن لك مشورة خاصة بالغد.
وماذا يقول لك الترف لتحيا بحسب الحاصر لتنعم نفسك فلابد وأنك تموت ولا تعلم متي يكون هذا إنك لا تعرف لمن تترك ما هو لديك أو من سيملكه
فربما بعد موتك لا يتقدم وارثك بكأس خمر على مقبرتك وحتى إذا ما جاء بكأس فأنه سيشربها هو ولن تنزل نقطة في فمك لتنعم نفسك قدر ما تستطيع.
لقد أوصت محبة المال بشيء والترف أوصي بشيء آخر لكن أيها الرجل الحر المدعو للحرية لتشعر بثقل عبودية أمثال هذه العشيقات (محبة المال- الترف) .
اعرف مخلصك وفاديك اخدمه فإنه يوصيك بأمور سهلة لا يوصيك بأمور متناقضة إن هذه الكلمات التي سمعتها من العشيقتين والتوصيات المتناقضة التي يتطلبانها منك هي بعينها تسمعها من إلهك لكن وصاياه ليست فيها تناقض إنه لا يزيل كلماتهما لكنه يزيل قوتها.
ماذا تقول لك محبة المال؟ أدخر لنفسك خذ مشورة خاصة بالمستقبل إن نفس الكلمات لا تتغير لكن أحدهما ينطق بها لأجل حب المال والآخر لأجل البر فمحبة المال تعلن لك عن مكان آمن للحفظ وهي حجرة محصنة أو خزانة حديدية حسنا استخدم كل الاحتياطات لكن ربما يدخل بعض اللصوص المنزل إلى المكان الخفي وبينما تحتاط لأموالك فإنك تخاف على حياتك ففي أثناء حراستك لخزانتك قد يفكر من يريد سلبها في قتلك أخيراَ فمع وجود كل التحفظات المختلفة لكن يبقي الصدأ والسوس فماذا تفعل؟ فقد لا يوجد عدو من الخارج يسلبك أمتعتك لكن يوجد آخر داخلي يفسدها..........
وعندما ينحني الإنسان من الشيخوخة لا يزال يبحث عن الربح إذ يسمع (محبة المال) تقوله له خذ مشورة للمستقبل وأي مستقبل وهو في أنفاسه الأخيرة؟! تقول لأجل أولادك دعنا نلتفت ماذا حدث لأطفال الآخرين فقد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). فقد البعض أموال آبائهم بواسطة الأشرار القساة والبعض فقدوها بشرهم.......
لقد حصلت على هذه الأموال التي لم يتركها لك آباؤك وقد صارت لك لذلك فهم أيضا يستطيعون الحصول على مالا تتركه لهم.
لقد دحضت نصائح محبة المال ولندع الآن الرب يتكلم بنفس نصائحها لندع البر يتكلم إنه يقول ادخر لنفسك خذ مشورة خاصة بالمستقبل فلنسأله أين أحفظ أموالي؟
فيجب فيكون لك كنز في السماء (مت21:9) حيث لا يقرب سارق ولا يبلي سوس (لو33:12) لمن نحتفظ بها للمستقبل الدائم؟ (تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم ( مت34:25) وكم هي أيام هذ1 الملكوت؟ إلى حياة أبدية (مت46:25)
لكن قد يقال ماذا أفعل نحو أطفالي؟
لتزد بالحري واحداَ على أولادك أعط للمسيح مكاناَ بين أبنائك ليضاف ربك إلى عائلتك ليضاف خالقك مع ذريتك ليضاف يسوع أخوك في عداد أولادك لأنه رغم وجود فارق عظيم بينه وبينهم لكنه تنازل ليكون أخاَ فرغم كونه ابن الله الوحيد فقد وهب أن يكون له من يشاركه في الميراث أنظر بأي سخاء أعطي؟! أفما تعطيه فيما هو محتاج؟! إن كان لديك ابنان فاحسبه ثالثا لديك ثلاثة فاحسبه رابعا......... فلتعطيه نصيها حيث تحسبه كنصيب ابن.
يا له من طلب ثقيل يا إخوتي!! إنني أقدم لكم مجرد مشورة ولا أجبر أحداَ كما يقول الرسول (هذا أقوله لخيركم ليس لكي القي عليكم وهقا (1كو 7: 35) إنني أتصور أنكم تكرهون هذا مع أنه يسهل على الأب أن يفترض وجود ابن آخر غير أبنائه حيث يشاركهم في الميراث.
+ لا تزال محبة المال تنصحه أن يأخذ مشورة لأجل أولاده لكننا ألا نجد رجالا كباراَ في السن محبين للمال رغم عدم وجود أولاد لهم؟!
+ ألم تسمعوا إذا وفرت ثروتكم فلا تميلوا إليها قلوبكم (مز10:61)
ها أنتم تنالون أعمالا مثمرة لكنكم تقلقون باطلا وإذ تسألون كيف نقلق باطلا ونحن نملأ خزائننا وأسوارنا بالكاد تحفظ ما قد نلناه؟
أنكم تذخرون ذخائر ولا تدرون من يضمها (مز6:39) أما أن كنتم تعرفون لمن تجمعون هذه الذخائر فأتوسل إليكم أن تخبرونني؟ أنها لأطفالنا هل تتجاسرون بأن تقولوا هكذا عن هؤلاء الذين يقرب موتهم؟ تجيبون بأن الحب الطبيعي يوجب على الأب أن يجمع لأبنائه..........
إنه أكثر بطلانا أن يجمع الذين قرب موتهم للذين سيموتون عن قريب أيضا فأن كنتم تجمعون لأنفسكم فلماذا تجمعون مع أنكم ستتركون هذه جميعها عند موتكم؟! وإن كنتم تجمعونها لأطفالكم فإنهم سيخلفونكم ولكن لا يمكثون كثيراَ لست أتكلم عن أخلاق أولادكم فربما بالفجور يبذرون ما جمع بالطمع.... أو بكد عظيم لكنني سأتغاضى عن هذا عنهم سيكونون صالحين لا فاسقين سيزيدون على ما تتركوه لهم ولا يبذروا ما ادخرتموه إنهم يتساوون معكم في الباطل أن قلدوكم في هذا أنتم آباؤهم سأقول لهم ما قلته لكم....
يذخرون ذخائر ولا يدرون لمن يضمونها فإذ لم تعرفوا لمن تجمعونها هكذا هم أيضا لا يعرفون.