Admin Admin
عدد المساهمات : 649 نقاط : 1648 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 02/10/2010 العمر : 38
| موضوع: نصائح روحية من أقوال الأب القديس أشعياء الإثنين مايو 09, 2011 6:41 pm | |
| [size=21]من كتاب نصائح روحية من أقوال الأب القديس أشعياء مليكة حبيب يوسف، يوسف حبيب
1- انظر ألا توجد على نفس المائدة مع السيدات، ولا تكن لك ألفة مع الأطفال؛ وحينما تخلع ملابسك لا تنظر أبداً إلى جسدك.
2- لا تكن جباناً مهملا في الصلاة، خشية أن يغلبك العدو؛ لكن كن منتبهاً لمعنى المزامير؛ لأنك بتأملك في هذه التراتيل الإلهية تجد القوة لتتجنب الخطية.
3- احبب العمل والتعب لكى تقمع اهواءك. لا تغتر أبداً في نفسك؛ وكن في انسحاق مقدس وأنت متفكر في خطاياك.
4- اياك أن تغير الحق؛ لأن الكذب ينفى مخافة الله من القلب؛ ولا تتكلم عن الخير الذي تكون قد صنعته، خشية أن يخطفه منك شيطان المجد الباطل
5- اكشف أمراض نفسك الروحانية أمام رؤسائك، لكى تجد في نصائحهم الخلاصية الأدوية الكفيلة بشفائك منها واعترف دراما للكان.
6- لا تهمل عملك، واحمل نفسك عليه، ولا تركن إلى الكسل. وسوف يبارك الله امانتك في ذلك وسيلقى في قلبك مخافته لخلاصك.
7- إذا رأيت أخاك يسقط في خطية ما، فلا تحتقره في قلبك لذلك؛ لأنك يمكن أن تسقط مثله في أيدي أعداء خلاصك. 8- لا تناقش أحد لكى تدافع عن شعورك؛ لأنك بذلك تسقط في غلطات أخرى كثيرة.
9- أحبب أن تمارس التواضع ولا تتشبث برأيك. بل عود نفسك أن تقول: (أغفر لى، اخطأت)، وسوف تكتسب فضيلة التواضع العظيمة. 10- عندما تصير وحدك في قلايتك، اشغل نفسك إما بالصلاة أو بتأمل المزامير أو بعمل اليدين.
11- اعتبر نفسك في هذا العالم كما لو كانت حياتك تنتهى اليوم الحاضر ففى ذلك طريقة قوية تنحيك عن الخطية.
12- حارب الشراهة، خشية أن تسقط في عاداتك الأولى إذا تبعت النهم الذي يأتى عنها. اجتهد في العمل بحماس؛ راجع في ذهنك تراتيل داود المقدسة: هذه هي الطريقة السليمة لحفظ نفسك في سلام القلب. 13- في صلواتك زك مشاعر الندامة بدموعك وبأنينك الداخلى؛ وبذلك تجلب على نفسك رحمة الرب الذي سوف ينزع عنك الإنسان العتيق ويلبسك الجديد.
14- تأكد أن العمل، والفقر الأختيارى، والتجرد عن العالم، والألم، والصمت تصنع فينا التواضع الذي يجعلنا نسأل من الله مغفرة الخطايا.
فاذا أردت ان تعرف ما هو التواضع، فهو أن تعرف خطية نفسك والأ تتشبث برايك الذاتى كثيراً، وان تجاهد بشجاعة ضد الميول الشريرة، وان تكون عيناك دائماً متجهتين صوب الأرض في وداعة، فتتحمل بصبر الإهانات وأتعاب العمل وتكرة التكريم والراحة، لتكون دائماً على استعداد أن تقول انك مخطئ وتطلب المغفرة؛ بهذا التواضع تصبح أقوى من كل أعداء نفسك وتجعلهم يهربون.
15- احتفظ لنفسك بالأنسحاق والندامة؛ ولكن حينما يحضر إليك الإخوة لزيارتك، فاستقبلهم مظهراً الفرح في الرب؛ فهو لن يطفئ فيك مخافة الرب، بل بالعكس يثبتك فيها.
16- عندما تضطر للخروج مع إخوة أخرين، فكن متنحياً قليلا حتى تحافظ بالأكثر على الصمت، لا تترك عينيك تتيه في النظر في كل جانب؛ بل تفكر بأفكار مقدسة. إما بتأملك في المزامير أو بالصلاة. وعندما تدخل بيتاً، فلا تقدم نفسك أولا للذين فيه بأساليب ظاهرة؛ بل أحفظ نفسك في وداعة وحرص ولا تندفع بشراهة إلى ما يقدمونه لك إذا قدموا لك شيئاً؛ بل هم يدعونك.
17- لا تنم أبأ مع شخص أخر في نفس السرير، ولا يفوتك قبل النوم ان تقول صلاة طويله، حتى لو كنت متعباً من الطريق.
18- لا تقبل أن يدهن جسدك بزيت، إلا إذا كنت في حالة مرض خطير.
19- عندما تجلس على المائدة مع الإخوة، لا تأكل بشراهة لكى تشبع حاسة الذوق؛ لا تضع يدك إلا على ما هو امامك؛ وأجلس بوداعة؛ لا تنظر إلى ما يأكله الآخرون؛ وعندما تشرب ماء، فلا تفعل ذلك بشراهة ولا تحدث ضجيجاً.
20- إذا كنت جالساً مع الإخوة، وضطررت أن تبصق، فقم وأفعل ذلك جانباً. ولا تتمدد وتزحم الأخرين كأنك تستريح، ولا تتثاءب بعدم لياقة.
21- لا تضحك بصوت مرتفع؛ فإن ذلك يبين أنك بعيد عن مخافة الرب.
22- لا تشته ابداً ما يملكه الأخرون؛ وعندما تنقل كتباً؛ لا تفتخر بأن تضع فيها زيادة من جانبك.
23- إذا أخطأت فلا تكذب لكى تخفى خطيتك، بل لا تستحى من الأعتراف بها؛ فاركع واعترف بخطيتك واطلب المغفرة وسوف يغفر لك بدون تعب وتقدم للكاهن بلا تردد. 24- إذا عاتبك أحد على خطية ولم تكن مذنباً، فلا تغضب، بل بالحرى تواضع وقل له: (أرجوك أن تسامحنى وانى اعدك بأنى سوف اصلح نفسى). 25- لا تعفي نفسك بسبب الحياء الباطل من أن تلجأ إلى أبيك الروحى لكى تأخ منه النصح في شدائدك. 26- إذا قرع أخ باب قلايتك بينما انت منشغل في عملك، فاترك فوراً عملك لكى ترد عليه، لتكن مرضاته مفضلة لديك على مرضاة نفسك. 28- إذا أرسلك رئيسك خارج الدير، فسله قبل أن تخرج أم يخبرك كيف تتصرف، ونفذ بأمانة ما يمينه لك. أسهر على عينيك وعلى اذنيك؛ وهذا السهر كفيل بأن يمنعك من أن تزل بلسانك.
29- إذا كنت تسكن في قلاية واحدة مع أخ آخر، فاعتبر نفسك غريباً عنه، ولا ترتبط به بمحبة طبيعية. لا تعط لنفسك الحرية ان تأمرة؛ لا تنظر إلى نفسك كأنك أعلى منه؛ ولا تتصرف معه بألفة كثيرة. إذا طالبك بأن تفعل شيئاً لا تريده.فضح من قلبك خشية أن تحزنه برفضك، وليكن ذلك غذاء للمحبة بينك وبينه، وتأكد أن العظم امام الله هو إلى يتضع ويطيع.
30- إذا طلب الأخ الذي يسكن معك أن تعد طعاماً، فاطلب منه أولا ما يرغب فيه، فإذا ترك ذلك لأختيارك، فأعد ما يكون عندك في مخافة الرب.
31- عندما تستيقظ وتقوم، ابداً بالصلاة العقلية قبل أى شئ أخر، ثم بعد ذلك اجتهد في العمل وأفعل لك بقلب ثق.
42- حينما تستشير شيخاً عما يجرى في داخلك، فافعل ذلك ببساطة وبقلب مفتوح، وكأنك مقتنع ولك فيه ثقة الا يفشى السر الذي يجب عليه حفظه. ولكن حينما تخاطب أباً لكى تأخذ منه نصيحة، فعند اختيارك لا تهتم بكبر السن على قدر اهتمامك بعلمه وتقواه وخبرته في الأمور الروحية.
43- صل طويلا أثناء الليل، حتى يبدد الرب ظلمات عقلك بنوره الإلهي. تفكر حينئذ في خطاياك لكى تفهم جسامتها وقبحها، وصل إلى الرب لكى يطهر نفسك منها، وهو تعالى يمنحك هذه النعمة.
44- إذا أتاك أحد لكى يحدثك ضد القريب بدينونة أعماله، فحتى ان كان من حقه أن يحكم على أعماله، فأعتذر من أن تنصت إليه، وقل له بتواضع: "أغفر يا أخى، فأنى خاطئ وأضعف من الآخرين. وأشعر أن عندي العيوب ذاتها، وأحزن عندما اسمع تأنيباً عليها في شخص قريبى.
45- فضل دائماً الآخرين؛ وإذا كان أحد في حضورهم يظهر لك الإكرام، فقل أنه بسبب كرامته يظهر لك الإكرام.
46- لا تكن قاسياً في اقراضك الإخوة الآخرين ما يطلبون؛ بل استجب إلى رغبتهم فوراً.
47- لا تُعد إلى ذاكرتك بدون جدوى ذكر أولئك الذين تركتهم بتركك العالم من أجل محبة الله؛ بل اشغل نفسك بالحرى بفكرة الموت والدينونة، واعتبر أن لا أحد مطلقاً منهم يستطيع حينئذ أن يكون لك عوناً. 48- إذا تذكرت وأنت جالس في قلايتك الشر الذي صنعه بك أحد، فقم في الحال، بدلاً من أن تتوقف عند هذه الفكرة، وصل إلى الله من كل قلبك أن يغفر له خطيته إليك، وبذلك تخنق في نفسك الألم الذي قد تسببه هذه الفكرة.
49- احذر من أن تتقدم للتناول وفي قلبك حقد ضد قريبك؛ وإذا كنت تعلم أن احداً غاضب منك فأذهب للصلح معه بطلبك المغفرة منه، كما أوصانا ربنا.
50- إذا كنت تألمت أثناء الليل من جراء بعض الخيالات، فاحذر من أن تراجع تلك الصور أثناء النهار، خشية أن تجر قلبك إلى بعض الفكر الشرير؛ بل تواضع أمام الله الذي يعرف ضعف البشر وهو يرحمك. 51- لا تعتمد على أعمالك، حتى وإن كنت تصوم أصواماً صارمة، أو تصلى صلوات تكاد تكون متواصلة، كأنك بذلك تستحق أن تربح السماء؛ بل سلم نفسك بالحرى لصلاح الله، فإذ يأخذ تقشفك في الاعتبار يتحنن عليك ويساعدك في ضعفك.
52- لا تستسلم للوهن والحزن حينما تبتلى ببعض الأمراض؛ بل انظر بالحرى إليه كما تنظر إلى خير يأتيك رحمة من الله لأجل منفعة نفسك، وقدم لعظمته الشكر على ذلك.
53- حينما تكون في قلايتك، كن منظماً في تناول طعامك في نفس الميعاد وبنفس الكمية. لا تغير ذلك ابداً، وأعط جسدك ما يكفيه حتى تستطيع أن تصلى وتخدم الله. وفي حين وجودك خارجاً، إذا قدموا إليك طعاماً أشهى من طعامك المعتاد، فلا تشبع نفسك منه، حتى تستطيع أن تعود بأكثر سرعة إلى قلايتك.
54- إذا حدثتك نفسك أن تقوم بتقشفات وبأعمال أعلى من قوتك، فقد تكون حيلة شيطانية. فالشيطان لا يبغى بايحائه بها إليك الا أن يشغلك بدون فائدة بما لا تستطيع أن تنفذه، حتى بذلك يثبط همتك ويخدعك فلا تنصت إلى هذه الاقتراحات لأن ايحاءات الأرواح الشريرة تكون عادة بلا قاعدة وبلا مقاييس؛ وتهدف إلى الفوضى.
55- كل مرة واحدة في اليوم؛ لكن لا تشبع نفسك تماماً.أعط الجسد حسب حاجته، واعتبر ضعف الطبيعة.
56- خصص نصف الليل للصلاة، وخصص النصف الآخر لراحة الجسد؛ لا ترقد أبداً إلا بعد أن تكون صليت لمدة ساعتين على الأقل؛ وبعد ذلك أعط الجسد الرحة التي يحتاج إليها. فإذا كان يصعب عليك فيما بعد أن تقوم لاستئناف الصلاة ووجدت نفسك مجرباً بالكسل. فقل: "هل آخذ راحة جسدية لمدة قصيرة كهذه، ثم بعد ذلك اتحمل العذابات في الحياة الأخرى؟ من الأفضل جداً أن تتحمل هنا القليل، ونستحق بذلك ان ننعمم بالراحة الأبدية في صحبة القديسين". فإن هذا التأمل كفيل بأن يجلب لك معونة الله ويحملك على التغلب على الكسل.
57- إذا كان عندك عبد عند اندماجك في حياة الرهبنة، فامنحه الحرية، لكن أن أراد أن يصير راهباً، فلا تسمح له بالاقامة معك.
58- حينما تذهب لبيع اشغالك اليدوية، لا تساوم على الثمن كما يفعل العلمانيون. وهكذا حينما تشترى. فعلى قدر ما تكون ممتلكاتك في هذا العالم قليلة يكون قربك من الله.
59- إذا كان أخ يضع إناء في قلايتك، وكنت محتاجاً لأنه تستعمله، فلا تفعل ذلك إلا بإذنه. 60- حينما تذهب لشراء بعض الأشياء لأجل عملك، فإذا سألك أخ ان تشترى له شيئاً، فاصنع عمل المحبة هذا. وإذا كنت في صحبة إخوة آخرين، فاصنع ما كلفت به في حضورهم.
61- إذا أقرضوك شيئاً، فرده فوراً بعد قضاء حاجتك، ولا تنتظر أن يطلب منك. وإن كان هناك شيء مكسور فأصلحه في الحال؛ ولكن إن اقرضت شيئاً لأخ، فلا تطلبه حينما ترى ان حالته لا تسمح له ان يرده لك؛ ولاسيما إذا لم تكن في حاجة ملحة إليه.
62- قد يحدث عندما تتغيب عن قلايتك بعض الوقت لسبب قهري، أن يرى أخ القلاية خالية فيحضر ليشغلها. ففي هذه الحالة عندما تعود لا تلزمه أن يغير مسكنه؛ بل اتركها له عن طيب خاطر وابحث عن قلاية أخرى لنفسك، خوفا من أن يغضب الله عليك إذا ألزمته على الخروج منها. لكن إذا انسحب برضاه فلن يكون لك حينئذ ندامة انك كنت ناقصاً في محبتك؛ وفضلاً عن ذلك فإن كان هناك في القلاية بعض الأمتعة ويرغب هذا الأخ في أن تكون له، فهبها له مجاناً. 63- إذا غيرت قلايتك، فلا تأخذ معك أمتعة، بل سلمها بكل ما فيها لأخ فقير، وسوف يرى الله بأن يعوضك في أى مكان تذهب إليه. ارك عن أبيك الروحي. ضع هذه الحقيقة كمبدأ دائم، ولا تفتخر أبداً انك تصل إلى كمال آبائنا القدماء ان لم تتمثل بأعمالهم.
65- انزع من قلبك كل محبة في أموال هذا العالم. فهي مثل السم الذي يتفشى ويفسد كل الثمر الذي يمكن للراهب ان يجنيه من التدريبات الخاصة بنظام الرهبنة.
66- لا تتضجر وقت التجربة، مهما طالت؛ بل ثابر في الجهاد المقدس ضدها، وأسجد لله بتواضع وقل له: "يا رب اعنى لأنى. ضعيق فلا أستطيع بنفسى أن أصمد في هذه المعركة الشديدة". فتختبر أن الله يهب القوة للتغلب عليها، ولا سيما إذا كنت تصلى هذه الصلاة بإيمان من كل قلبك. فإذا سعدت بالانتصار على التجربة، فلا تفتخر ولا تثق في نفسك ثقة المغرور، وكأنه ليس هناك ما تخشاه بعد، بل بالعكس كن حذراً أكثر من أى وقت، لأن الشيطان عندما ينسحب يبذل مجهودات جديدة ضدك.
67- حينما تصلى إلى الله، لا تقل: "يا رب أبعد عنى ذلك"، أو أعطنى ذلك"؛ بل قل بالحرى:
" أنت تعرف يا ربى وإلهى ما يليق بالأكثر لأجل خير نفسى؛ ساعدنى بنعمتك؛ لا تسمح أن أخطئ إليك وأهلك في خطيتى. أنظر إلى ضعفى، أنا الخاطئ. لا تتركنى إلى ثورة غضب أعدائى، لأنى إلتجأت اليك واتكلت عليك فخلصنى.
أنت قوتى وعونى الوحيد في رجائى. انت قادر على كل شئ؛ يليق بك كل مجد؛ صلاحك غير محدود، ولك الحمد والشكر إلى الأبد آمين".
وجسدنا في هذه الأقوال مبادئ حكمية وتقوية ومؤثرة جداً، فرأينا ألا نعمد إلى ولا تصلح للرهبان تحت التمرين فحسب، بل أيضاً للمتقدمين وغيرهم. والراهب الشاب الذي يعمل بهذه النصائح الممتازة لابد أن يصل بدون شك إلى درجة عالية من الكمال.
وليس يقوم بديلا أن يصوم تلك الأصوام الصعبة ويسهر ذلك السهر الطويل عن الأمانة في حفظ أصغر النواميس؛ وانكار الذات؛ والطاعة البسيطة البنوية؛ والفقر الأختيارى؛ والتواضع والصبر في تحمل الإهانة؛ وكذلك في الأمراض والأحزان الأخرى؛ ومقاومة التجارب بشجاعة؛ والاعتراف في تواضع بالخطايا والانتفاع بتوجيه مرشد مستنير والطاعة لنصائحه؛ وأخيراً الحمية والمثابرة في الصلاة؛ والثقة بالله وبمحبته المقدسة. هذا ما توصى به القوانين الإلهية، وهو ما يمكن ممارسته في كل مكان، مما يجعل الإنسان كاملا يصنع مشيئة الرب.[/size] | |
|